responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 149


أَحناكُها ، إذا رعته ، من العيدان اليابسة .
والحَلَمَةُ : شجرة السَّعْدان وهي من أَفاضل المَرْعَى ، وقال أَبو حنيفة : الحَلَمةُ دون الذراع ، لها ورقة غليظة وأفْنانٌ وزَهْرَةٌ كزهرة شَقائق النُّعْمانِ إلا أنها أكبر وأَغلظ ، وقال الأَصمعي : الحَلَمةُ نبت من العُشْبِ فيه غُبْرَةٌ له مَسٌّ أَخْشَنُ أَحمر الثمرة ، وجمعها حَلَمٌ ؛ قال أَبو منصور : ليست الحَلَمَةُ من شجر السَّعْدان في شيء ؛ السَّعدانُ بَقْلٌ له حَسَكٌ مستدير له شوك مستدير [1] ، والحَلَمةُ لا شوك لها ، وهي من الجَنْبةِ معروفة ؛ قال الأَزهري : وقد رأَيتها ، ويقال للحَلَمَةِ الحَماطةُ ، قال : والحَلَمةُ رأْس الثَّدْيِ في وسط السَّعْدانة ؛ قال أَبو منصور : الحَلَمةُ الهُنَيَّةُ الشاخصة من ثَدْيِ المرأَة وثُنْدُوَة الرجل ، وهي القُراد ، وأَما السَّعْدانة فما أَحاطَ بالقُراد مما خالف لونُه لون الثَّدْيِ ، واللَّوْعَةُ السواد حول الحَلَمةِ .
ومُحَلِّم : اسم رجل ، ومن أَسماء الرجل مُحَلِّمٌ ، وهو الذي يُعَلَّم الحِلْمَ ؛ قال الأَعشى :
فأَمَّا إذا جَلَسُوا بالعَشِيّ * فأَحْلامُ عادٍ ، وأَيْدي هُضُمْ ابن سيده : وبنو مُحَلَّمٍ وبنو حَلَمَةَ قبيلتان .
وحَلِيمةُ : اسم امرأَة .
ويوم حَلِيمةَ : يوم معروف أحد أَيام العرب المشهورة ، وهو يوم التقى المُنْذِرُ الأَكبر والحَرثُ الأَكبر الغَسَّانيّ ، والعرب تَضْرِبُ المَثَلَ في كل أمر مُتَعالَمٍ مشهور فتقول : ما يَوْمُ حَلِيمةَ بِسِرّ ، وقد يضرب مثلاً للرجل النابه الذِّكْرِ ، ورواه ابن الأَعرابي وحده : ما يوم حَلِيمةَ بشَرّ ، قال : والأَول هو المشهور ؛ قال النابغة يصف السيوف :
تُوُرِّثْنَ من أَزمان يومِ حَلِيمةٍ * إلى اليوم ، قد جُرّبْنَ كلَّ التَّجارِبِ وقال الكلبي : هي حَليمةُ بنت الحَرِث بن أَبي شِمْر ، وَجَّه أَبوها جيشاً إلى المُنْذِرِ بن ماء السماء ، فأَخْرجَتْ حليمةُ لهم مِرْكَناً فطَيَّبتهم .
وأَحْلام نائمٍ : ضرب من الثياب ؛ قال ابن سيده : ولا أَحقُّها .
والحُلَّامُ : اسم قبائل .
وحُلَيْماتٌ ، بضم الحاء : موضع ، وهُنَّ أكمات بطن فَلْج ؛ وأَنشد :
كأَنَّ أَعْناقَ المَطِيِّ البُزْلِ ، * بين حُلَيْماتٍ وبين الجَبْلِ من آخر الليل ، جُذُوعُ النَّخلِ أَراد أنها تَمُدُّ أَعناقها من التعب .
وحُلَيْمَةُ ، على لفظ التحقير : موضع ؛ قال ابن أَحمر يصف إبلاً :
تَتَبَّعُ أوضاحاً بسُرَّةِ يَذْبُلٍ ، * وتَرْعَى هَشِيماً من حُلَيْمةَ بالِياً ومُحَلِّمٌ : نهر بالبحرين ؛ قال الأَخطل :
تَسَلسَلَ فيها جَدْوَلٌ من مُحَلِّمٍ ، * إذا زَعْزَعَتْها الريحُ كادتْ تُمِيلُها الأَزهري : مُحَلِّمٌ عينٌ ثَرَّةٌ فَوَّارة بالبحرين وما رأَيت عيناً أكثر ماء منها ، وماؤها حارّ في مَنْبَعِه ، وإذا بَرَد فهو ماء عَذْبٌ ؛ قال : وأَرى مُحَلِّماً اسمَ رجل نُسِبَت العينُ إليه ، ولهذه العين إذا جرت في نهرها خُلُجٌ كثيرة ، تسقي نخيل جُؤاثا وعَسَلَّج وقُرَيَّات من قرى هَجَرَ .



[1] قوله [ له شوك مستدير ] كذا بالأَصل ، وعبارة أبي منصور في التهذيب : له حسك مستدير ذو شوك كثير .

149

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست