نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 133
الحُزُوم . والحَزْمُ : ما غَلُظ من الأَرض وكثرت حجارته وأَشرف حتى صار له إقبال لا تعلوه الإِبلُ والناس إلا بالجَهْد ، يعلونه من قِبَلِ قُبْله ، أَو هو طين وحجارة وحجارته أَغلظ وأَخشن وأكْلَبُ من حجارة الأَكَمَةِ ، غير أَن ظهره عريض طويل ينقاد الفرسخين والثلاثةَ ، ودون ذلك لا تعلوها الإِبل إلا في طريق له قُبْل ، وقد يكون الحَزْم في القُفِّ لأَنه جبل وقُفٌّ غير أَنه ليس بمستطيل مثل الجَبَلِ ، ولا يُلْفَى الحَزْمُ إلا في خشونة وقُفّ ؛ قال المَرَّارُ بن سعيد في حَزمِ الأَنْعَمَيْنِ : بحَزْم الأَنْعَمَيْنِ لهُنَّ حادٍ ، * مُعَرّ ساقَه غَرِدٌ نَسولُ قال : وهي حُزومٌ عِدَّةٌ ، فمنها حَزْما شَعَبْعَبٍ وحَزْمُ خَزارى ، وهو الذي ذكره ابن الرِّقاعِ في شعره : فَقُلْتُ لها : أَنَّى اهْتَدَيْتِ ودونَنا * دُلوكٌ ، وأَشرافُ الجِبالِ القَواهِرُ وجَيْحانُ جَيْحانُ الجُيوشِ وآلِسٌ ، * وحَزْمُ خَزازَى والشُّعوبُ القَواسِرُ ويروى العَواسِرُ ؛ ومنها حَزْمُ جَديدٍ ذكره المرَّار فقال : يقولُ صِحابي ، إذ نَظَرْتُ صَبابةً * بحَزْمِ جَدِيدٍ : ما لِطَرْفِك يَطْمَحُ ؟ ومنها حَزْمُ الأَنْعَمَيْنِ الذي ذكره المرار أَيضاً ؛ وسَمَّى الأَخطلُ الحَزْمَ من الأَرض حَيْزُوماً فقال : فَظَلّ بحَيْزُومٍ يفُلُّ نُسورَه ، * ويوجِعُها صَوَّانُه وأَعابِلُه ابن بري : الحَيزُوم الأَرض الغليظة ؛ عن اليزيدي . والحَزَمُ : كالغَصَصِ في الصدر ، وقد حَزِمَ يَحْزَمُ حَزَماً . وحَزْمَةُ : اسم فرس معروفة من خيل العرب ، قال : وحَزْمَةُ في قول حَنْظَلَةَ بن فاتِكٍ الأَسَدِيّ : أَعْدَدْتُ حَزْمَةَ ، وهي مُقْرَبَةٌ ، * تُقْفَى بقوتِ عِيالِنا وتُصانُ اسم فرس ؛ قال ابن بري : ذكر الكلبيُّ أَن اسمها حَزْمَةُ ، قال : وكذا وجدته ، بفتح الحاء ، بخط من له عِلمٌ ؛ وأَنشد لحَنْظَلَة بن فاتِكٍ الأَسديّ أَيضاً : جَزَتْني أَمْسِ حَزْمَةُ سَعْيَ صِدْقٍ ، * وما أَقْفَيْتُها دون العِيالِ وحَيْزُومُ : اسم فرس جبريل ، عليه السلام . وفي حديث بَدْرٍ : أَنه سمع صوته يوم بدر يقول : أَقْدِم حَيْزُومُ ؛ أَراد أقْدِمْ يا حَيْزومُ فحذف حرف النداء ، والياء فيه زائدة ؛ قال الجوهري : حَيْزُوم اسم فرس من خيل الملائكة . وحِزامٌ وحازِمٌ : إسمان . وحَزيمةُ : اسم فارس من فرسان العرب . والحَزيمَتانِ والزَّبينتانِ من باهِلَةَ بن عَمْرو بن ثَعْلبَة ، وهما حَزِيمَةُ وزبينةُ ؛ قال أَبو مَعْدانَ الباهليّ : جاء الحزائِمُ والزّبائِنُ دُلْدُلاً ، * لا سابِقينَ ولا مَعَ القُطَّانِ فَعَجِبْتُ من عَوفٍ وما ذا كُلِّفَتْ ، * وتَجِيء عَوْفٌ آخِرَ الرُّكْبانِ
133
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 133