responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 126


أَحدُهم صاحبَه ، فإن مسَّ الداخلُ الخارجَ فلم يضبطه الداخلُ قيل للداخل : حَرِمَ وأَحْرَمَ الخارِجُ الداخلَ ، وإن ضبطه الداخلُ فقد حَرِمَ الخارِجُ وأَحْرَمَه الداخِلُ .
وحَرِمَ الرجلُ حَرماً : لَجَّ ومَحَكَ .
وحَرِمَت المِعْزَى وغيرُها من ذوات الظِّلْف حِراماً واسْتحْرَمَتْ : أَرادت الفحل ، وما أَبْيَنَ حِرْمَتَها ، وهي حَرْمَى ، وجمعها حِرامٌ وحَرامَى ، كُسِّرَ على ما يُكَسَّرُ عليه فَعْلَى التي لها فَعْلانُ نحو عَجْلان وعَجْلَى وغَرْثان وغَرْثى ، والاسم الحَرَمةُ والحِرمةُ ؛ الأَول عن اللحياني ، وكذلك الذِّئْبَةُ والكلبة وأكثرها في الغنم ، وقد حكي ذلك في الإِبل .
وجاء في بعض الحديث : الذين تقوم عليهم الساعةُ تُسَلَّطُ عليهم الحِرْمَةُ أَي الغُلْمَةُ ويُسْلَبُون الحياءَ ، فاسْتُعْمِل في ذكور الأَناسِيِّ ، وقيل : الإِسْتِحْرامُ لكل ذات ظِلْفٍ خاصةً .
والحِرْمَةُ ، بالكسر : الغُلْمةُ .
قال ابن الأَثير : وكأنها بغير الآدمي من الحيوان أَخَصُّ .
وقوله في حديث آدم ، عليه السلام : إنه اسْتَحْرَمَ بعد موت ابنه مائةَ سنةٍ لم يَضْحَكْ ؛ هو من قولهم : أَحْرَمَ الرجلُ إذا دخل في حُرْمَةٍ لا تهْتَكُ ، قال : وليس من اسْتِحْرام الشاة .
الجوهري : والحِرْمةُ في الشاء كالضَّبْعَةِ في النُّوقِ ، والحِنَاء في النِّعاج ، وهو شهوة البِضاع ؛ يقال : اسْتَحْرَمَت الشاةُ وكل أُنثى من ذوات الظلف خاصةً إذا اشتهت الفحل .
وقال الأُمَوِيُّ : اسْتَحْرَمتِ الذِّئبةُ والكلبةُ إذا أَرادت الفحل .
وشاة حَرْمَى وشياه حِرامٌ وحَرامَى مثل عِجالٍ وعَجالى ، كأَنه لو قيل لمذكَّرِه لَقِيل حَرْمانُ ، قال ابن بري : فَعْلَى مؤنثة فَعْلان قد تجمع على فَعالَى وفِعالٍ نحو عَجالَى وعِجالٍ ، وأَما شاة حَرْمَى فإنها ، وإن لم يستعمل لها مذكَّر ، فإنها بمنزلة ما قد استعمل لأَن قياس المذكر منه حَرْمانُ ، فلذلك قالوا في جمعه حَرامَى وحِرامٌ ، كما قالوا عَجالَى وعِجالٌ .
والمُحَرَّمُ من الإِبل مثل العُرْضِيِّ : وهو الذَلُول الوَسَط [1] الصعبُ التَّصَرُّفِ حين تصَرُّفِه .
وناقة مُحَرَّمةٌ : لم تُرَضْ ؛ قال الأَزهري : سمعت العرب تقول ناقة مُحَرَّمَةُ الظهرِ إذا كانت صعبةً لم تُرَضْ ولم تُذَلَّلْ ، وفي الصحاح : ناقة مُحَرَّمةٌ أَي لم تَتِمَّ رياضتُها بَعْدُ .
وفي حديث عائشة : إنه أَراد البَداوَة فأَرسل إليَّ ناقة مُحَرَّمةً ؛ هي التي لم تركب ولم تُذَلَّل .
والمُحَرَّمُ من الجلود : ما لم يدبغ أَو دُبغ فلم يَتَمَرَّن ولم يبالغ ، وجِلد مُحَرَّم : لم تتم دِباغته .
وسوط مُحَرَّم : جديد لم يُلَيَّنْ بعدُ ؛ قال الأَعشى :
تَرَى عينَها صَغْواءَ في جنبِ غَرْزِها ، * تُراقِبُ كَفِّي والقَطيعَ المُحَرَّما وفي التهذيب : في جنب موقها تُحاذر كفِّي ؛ أَراد بالقَطيع سوطه .
قال الأَزهري : وقد رأَيت العرب يُسَوُّون سياطَهم من جلود الإِبل التي لم تدبغ ، يأخذون الشَّريحة العريضة فيقطعون منها سُيوراً عِراضاً ويدفنونها في الثَّرَى ، فإذا نَدِيَتْ ولانت جعلوا منها أَربع قُوىً ، ثم فتلوها ثم علَّقوها من شِعْبَي خشبةٍ يَرْكُزونها في الأَرض فتُقِلُّها من الأَرض ممدودةً وقد أَثقلوها حتى تيبس .
وقوله تعالى : وحِرْم على قرية أهلكناها أَنهم لا يرجعون ؛ روى قَتادةُ عن ابن عباس : معناه واجبٌ عليها إذا هَلَكَتْ أن لا ترجع إلى دُنْياها ؛ وقال أَبو مُعاذٍ النحويّ : بلغني عن ابن عباس أَنه قرأَها وحَرمَ على قرية أَي وَجَب عليها ، قال : وحُدِّثْت



[1] قوله [ وهو الذلول الوسط ] ضبطت الطاء في القاموس بضمة ، وفي نسختين من المحكم بكسرها ولعله أقرب للصواب .

126

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست