نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 120
حَرَماً وحَراماً : لغة في حَرُمَت . الأَزهري : حَرُمَت الصلاة على المرأة تَحْرُمُ حُروماً ، وحَرُمَتِ المرأةُ على زوجها تَحْرُمُ حُرْماً وحَراماً ، وحَرُمَ عليه السَّحورُ حُرْماً ، وحَرِمَ لغةٌ . والحَرامُ : ما حَرَّم الله . والمُحَرَّمُ : الحَرامُ . والمَحارِمُ : ما حَرَّم الله . ومَحارِمُ الليلِ : مَخاوِفُه التي يَحْرُم على الجَبان أَن يسلكها ؛ عن ابن الأَعرابي ؛ وأَنشد : مَحارِمُ الليل لهُنَّ بَهْرَجُ ، * حين ينام الوَرَعُ المُحَرَّجُ [1] ويروى : محارِمُ الليل أَي أَوائله . وأَحْرَمَ الشيء : جَعله حَراماً . والحَريمُ : ما حُرِّمَ فلم يُمَسَّ . والحَريمُ : ما كان المُحْرِمون يُلْقونه من الثياب فلا يَلْبَسونه ؛ قال : كَفى حَزَناً كَرِّي عليه كأَنه * لَقىً ، بين أَيْدي الطائفينَ ، حَريمُ الأَزهري : الحَريمُ الذي حَرُمَ مسه فلا يُدْنى منه ، وكانت العرب في الجاهلية إذا حَجَّت البيت تخلع ثيابها التي عليها إذا دخلوا الحَرَمَ ولم يَلْبسوها ما داموا في الحَرَم ؛ ومنه قول الشاعر : لَقىً ، بين أَيدي الطائفينَ ، حَريمُ وقال المفسرون في قوله عز وجل : يا بني آدم خذوا زينَتكم عند كل مَسْجد ؛ كان أَهل الجاهلية يطوفون بالبيت عُراةً ويقولون : لا نطوف بالبيت في ثياب قد أَذْنَبْنا فيها ، وكانت المرأة تطوف عُرْيانَةً أَيضاً إلَّا أنها كانت تَلْبَس رَهْطاً من سُيور ؛ وقالت امرأة من العرب : اليومَ يَبْدو بعضُه أَو كلُّه ، * وما بَدا منه فلا أُحِلُّه تعني فرجها أَنه يظهر من فُرَجِ الرَّهْطِ الذي لبسته ، فأَمَرَ الله عز وجل بعد ذكره عُقوبة آدمَ وحوّاء بأَن بَدَتْ سَوْآتُهما بالإِستتار فقال : يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ؛ قال الأَزهري : والتَّعَرِّي وظهور السوءة مكروه ، وذلك مذ لَدُنْ آدم . والحَريمُ : ثوب المُحْرم ، وكانت العرب تطوف عُراةً وثيابُهم مطروحةٌ بين أَيديهم في الطواف . وفي الحديث : أَن عِياضَ بن حِمار المُجاشِعيّ كان حِرْميَّ رسول الله ، صلى الله عليه وسلم ، فكان إذا حج طاف في ثيابه ؛ كان أشراف العرب الذي يتَحَمَّسونَ على دينهم أَي يتشدَّدون إذا حَج أحدهم لم يأكل إلَّا طعامَ رجلٍ من الحَرَم ، ولم يَطُفْ إلَّا في ثيابه فكان لكل رجل من أَشرافهم رجلٌ من قريش ، فيكون كل واحدٍ منهما حِرْمِيَّ صاحبه ، كما يقال كَرِيٌّ للمُكْري والمُكْتَري ، قال : والنَّسَبُ في الناس إلى الحَرَمِ حِرْمِيّ ، بكسر الحاء وسكون الراء . يقال : رجل حِرْمِيّ ، فإذا كان في غير الناس قالوا ثوب حَرَمِيّ . وحَرَمُ مكة : معروف وهو حَرَمُ الله وحَرَمُ رسوله . والحَرَمانِ : مكة والمدينةُ ، والجمع أَحْرامٌ . وأَحْرَمَ القومُ : دخلوا في الحَرَمِ . ورجل حَرامٌ : داخل في الحَرَمِ ، وكذلك الاثنان والجمع والمؤنث ، وقد جمعه بعضهم على حُرُمٍ . والبيت الحَرامُ والمسجد الحَرامُ والبلد الحَرام . وقوم حُرُمٌ ومُحْرِمون . والمُحْرِمُ : الداخل في الشهر الحَرام ، والنَّسَبُ إلى الحَرَم حِرْمِيٌّ ،
[1] قوله [ المحرج ] كذا هو بالأَصل والصحاح ، وفي المحكم ؛ المزلج كمعظم .
120
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور جلد : 1 صفحه : 120