responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 106


فعَفَا من تَعَبه وذهب إِعياؤه ، وأَجَمَّه هو .
وجَمَّ الفرسُ يَجِمُّ ويَجُمُّ جَماماً : ترك الضِّراب فتَجَمَّع ماؤه .
وجِمامُ الفرس وجُمامُه : ما اجتمع من مائه .
وأُجِمَّ الفرسُ إِذا تُرِك أَنْ يُرْكَب ، على ما لم يسم فاعله ، وجُمَّ وفرس جَمُومٌ إِذا ذهب منه إَحْضارٌ جاءه إِحْضار ، وكذلك الأُنثى ؛ قال النمر ابن تَولَب :
جَمُومُ الشَّدِّ شائلةُ الذُّنابَى ، * تَخالُ بَياضَ غُرَّتِها سِراجَا قوله شائلة الذُّنابى يعني أَنها ترفع ذَنَبها في العَدْو .
واسْتَجَمَّ الفرسُ والبئر أَي جَمَّ .
ويقال : أَجِمَّ نَفْسَك يوماً أو يومين أَي أَرِحْها ؛ وفي الصحاح : أَجْمِمْ نَفْسَك .
ويقال : إِني لأَسْتَجِمُّ قلبي بشيء من اللَّهو لأَقْوَى به على الحق .
وفي حديث طلحة : رَمَى إِليَّ رسولُ الله ، صلى الله عليه وسلم ، بسَفَرْجلة وقال دونكها فإِنها تُجِمُّ الفُؤادَ أَي تُريحه ، وقيل : تَجْمَعه وتُكَمِّلُ صَلاحَه ونَشاطَه ؛ ومنه حديث عائشة في التَّلْبِينَةِ : فإِنها تُجِمُّ فؤادَ المريض ، وحديثُها الآخر : فإِنها مَجَمَّة أَي مَظِنَّة الاستراحة .
وفي حديث الحُدَيْبية : وإِلَّا فقد جَمُّوا أَي استراحوا وكثروا .
وفي حديث أَبي قتادة : فأَتى الناسُ الماءَ جامِّينَ رِواءً أَي مُسْتريحين قد رَوُوا من الماء .
وفي حديث ابن عباس : لأَصْبَحْنا غَداً حين نَدْخُل على القوم وبنا جَمامةٌ أَي راحة وشِبَعٌ ورِيٌّ .
وفي حديث عائشة : بَلَغها أَن الأَحْنف قال شعراً يلومها فيه فقالت : سبحانَ الله لقد اسْتَفْرَغَ حِلْمَ الأَحْنف هِجاؤُه إِياي ، أَليَ كان يَسْتَجِمُّ مَثابةَ سَفَهه ؟ أَرادت أَنه كان حليماً عن الناس فلما صار إِليها سَفِه ، فكأَنه كان يُجِمُّ سَفَهه لها أَي يُريحُه ويَجْمعه .
ومنه حديث معاوية : من أَحَبَّ أَن يَسْتَجِمَّ له الناسُ قِياماً فَلْيَتَبَوَّأ مَقْعَدَه من النار أَي يَجْتَمِعون له في القيام عنده ويَحْبِسون أَنفسَهم عليه ، ويروى بالخاء المعجمة ، وسنذكره .
والمَجَمُّ : الصَّدْر لأَنه مُجْتَمَع لما وعاه من علم وغيره ؛ قال تميم بن مُقْبِلٍ :
رَحْبُ المَجَمِّ إِذا ما الأَمر بَيَّته ، * كالسَّيْفِ ليس به فَلٌّ ولا طَبَعُ ابن الأَعرابي : فلان واسعُ المَجَمِّ إِذا كان واسعَ الصدر رَحْبَ الذراع ؛ وأَنشد :
رُبَّ ابن عَمٍّ ، ليس بابن عَمِّ ، * بادي الضَّغِين ضَيِّقِ المَجَمِّ ويقال : إِنه لَضَيِّقُ المَجَمِّ إِذا كان ضَيِّقَ الصدر بالأُمور ؛ وأَنشد ابن الأَعرابي :
وما كُنْتُ أَخْشى أَنَّ في الحَدِّ رِيبةً ، * وإِنْ كانَ مَرْدُودُ السَّلام يَضِيرُ وقَفْنا فقلناها السَّلامُ عليكمُ ، * فأَنْكَرها ضَيْقُ المَجَمِّ غَيُورُ أَي ضَيِّقُ الصَّدْر .
ورجُل رَحْبُ الجَمَمِ : واسع الصدر .
وأَجَمَّ العِنَبَ : قَطَعَ كلَّ ما فوق الأَرض من أَغصانه ؛ هذه عن أَبي حنيفة .
والجَمامُ والجِمامُ والجُمامُ والجَمَمُ : الكَيْلُ إِلى رأْس المكيال ، وقيل : جُمامه طِفافُه وإِناء جَمَّامٌ : بلغ الكيلُ جُمامَه ، ويقال : أَجْمَمْتُ الإِناء [1] .
وقال أَبو زيد : في الإِناء جَمامُه وجَمُّه .



[1] 1 قوله [ ويقال اجممت الاناء ] وكذلك جمّمته وجممته مثقلاً ومخففاً كما في القاموس .

106

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست