responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 336


وروى أبو قتادة الأنصاري ، انه أصاب حمار وحش ، وهو حلال فأتى به أصحابه ، وهم محرمون فشكوا في أكله ، فلحقوا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكان أمامم فقال : " كلوه " فذهب هؤلاء إلى أن الله تعالى إنما حرم على المحرم أن يصطاده أو يعقره ، ولم يحرم عليه أكل لحمه إذا صاده حلال لغير حرام أو شئ من سببه .
* * * وقال أبو محمد في حديث عثمان رضي الله عنه ، أنه قال حين تنكر له الناس ، إن هؤلاء النفر رعاع غثرة ، تطأطأت لهم إخوانا ، وأراهموني الباطل شيطانا ، أجررت المرسون رسنه وأبلغت الراتغ مسقانه ، فتفرقوا علي فرقا ثلاثا ، فصامت صمته أنفذ من صول غيره ، وساع أعطاني شاهده ، ومنعني غابه ، ومرخص له في مدة زينت في قلبه ، فأنا منهم بين ألسن لداد ، وقلوب شداد ، وسيوف حداد ، عذيري الله منهم ، ألا ينهى عالم جاهلا ، ولا يردع أو ينذر حليم سفيها ، والله حسبي وحسبهم يوم لا ينطقون ، ولا يؤذن لهم فيعتذرون .
وفي الحديث ، أن أم سلمة أرسلت إليه ، يا بني ، مالي أرى رعيتك عنك مزورين ، وعن جنابك نافرين ، لا تعف سبيلا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لحبها ، ولا تقدح بزند كان أكباه ، توخ حيث توخى صاحباك ، فإنهما ثكما الأمر ثكما ولم يظلماه .
قوله : رعاع غثرة . كذا سمعته ، يروى عثرة ، كأنه جمع عاثر ، مثل كافر وكفرة ، وفاجر وفجرة ، ولم أسمع لغائر جمعا ، إنما يقال : رجل أغثر إذا كان جاهلا ، وامرأة غثراء ، والغثراء عامة الناس ورعاعهم . الغثرة والغبرة واحد . يقال شئ أغثر وأغبر ، والبغثاء والبرشاء ، الجماعة من الناس ، وإنما قيل لها بغثاء وبرشاء ، لأن فيها الأحمر والأسود . وكان ينبغي على هذا ، أن يكون رعاع غثر ، مثل أغبر وغبر ، ولعله أن يكون يجتمع في الحرف " أفعل وفاعل " ، كما يقال واحد وأوحد ، ومائل وأميل ، أو يكون " أفعل " قد يجمع على " فعلة " ، فإني سمعت في

336

نام کتاب : غريب الحديث نویسنده : ابن قتيبة الدينوري    جلد : 1  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست