responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 496


واما ذات اليمين وذات الشمال فكثيرتا التصرف ، كما يجئ في باب الظروف المبنية ، ومعنى الظروف المركبة المذكورة يجئ في المركبات ، ومعنى ذات مرة وأخواته يجئ في باب الإضافة .
وقولهم : لقيته بعيدات بين ، أي فراق ، يقال ذلك إذا كان الرجل ممسكا عن اتيان صاحبه ، ثم يأتيه ثم يمسك عنه نحو ذلك ، ثم يأتيه ، ومعنى التصغير تقريب زمن اللقاء ، أعني بعد الفراق .
وكون هذه الظروف غير متصرفة موقوف على السماع .
ومن المعربات غير المتصرفة : ما عين من : غدوة وبكرة ، ضحى وضحوة وبكر ، وسحر وسحير ، وعشية ، وعتمة ، ومساء وصباح ونهار وليل ، وأعني بالتعيين ، أن تريد غدوة يومك وضحاه وضحوته ، وبكرته ، وسحره وعشيته ، وعتمة ليلتك ، ومساءها .
تقول : سير عليه ليلا ونهارا ، إذا أردت نهارك وليلك .
وبكرة وغدوة ، يكونان ، أيضا ، علمين ، ولا تريد بهما غدوة يومك وبكرته كما سيجئ حكمهما ، فتكونان ، إذن ، متصرفين .
والحكم بعدم تصرف هذه الظروف المعينة ، مبني على كونها معينة من دون العلمية وذلك أنهم جعلوا الزمان المعين من دون علمية ولا آلة تعريف كهذه الظروف المعينة ، لازما لطريقة واحدة أعني الظرفية ، تنبيها على مخالفته لسائر المعارف ، وذلك لان كل نكرة صارت معرفة ، فلا بد فيها إما من العلمية ، وإما من اللام أو الإضافة ، وهذه كانت نكرات فتعينت بمجرد عناية [1] المتكلم ، لا بآلة ، ولا بعلمية ، والدليل على أنها ليست أعلاما أن عتمة وعشية وضحوة من هذه الظروف متصرفة على الأشهر مع تعينها ، ولو كانت أعلاما لم تتصرف ، فتعريف هذه الأسماء ، إذن ، بكونها معدولة عن اللام ، فهي معدولة عن



[1] أي قصد المتكلم .

496

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست