responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 353


وإنما يكسر لام المستغاث له لعدم وقوعه موقع الضمير نحو قوله : يا لله للمسلمين ، وفتحت اللام في المتعجب منه لوقوعه موقع الضمير فقط ، ويطرد كسر لامه على تأويل أنه مدعو له والمنادى محذوف ، نحو يا للدواهي ويا للماء ويا للفليقة [1] .
وحكى الفراء عن بعضهم أن أصل يا لزيد : يا آل زيد فخفف ، وهو ضعيف لأنه يقال ذلك فيما لا آل له نحو يا للدواهي ، ويا لله ونحوهما .
وقد يستعمل المستغاث له بمن نحو :
106 - فيا لله من ألم الفراق ( 2 ) .
وهو متعلق بما دل عليه ما قبله من الكلام ، أي استغيث بالله من ألم الفراق ، وما أما اللام الداخلة في المستغاث له فهي متعلقة بما تعلقت به اللام الأولى ، فمعنى يا لله للمسلمين : أخص الله بالدعاء لأجل المسلمين .
وقد يستغنى عن المستغاث له إذا كان معلوما ، وقد تدخل اللام المفتوحة على المنادى المهدد ، نحو : يا لزيد لأقتلنك ، قال مهلهل :
107 - يا لبكر انشروا لي كليبا * يا لبكر أين أين الفرار ( 3 ) وقولهم أن هذا لام الاستغاثة ، كأنه استغاث بهم لنشر كليب واستغاث بهم للفرار ، تكلف ، ولا معنى للاستغاثة ههنا ، لا حقيقة ولا مجازا .



[1] الفليقة الداهية . والعياذ بالله . ( 3 ) هذا من شعر لعبيد الله بن الحر الجعفي في رثاء الحسين بن علي رضي الله عنهما يقول فيه : ولو أني أواسيه بنفسي * لنلت كرامة يوم التلاقي مع ابن المصطفى نفسي فداه * فيا لله من ألم الفراق ( 3 ) هو مما قاله المهلهل بن ربيعة أخو كليب الذي قتله جساس بن مرة ونشبت بسبب قتله حرب البسوس . وقوله : أنشروا بفتح الهمزة وكسر الشين من قوله تعالى ثم إذا شاء أنشره ، أي أحياه من موته ، وشعر المهلهل في هذه المناسبة كثير ، وقصة مقتل أخيه ملأت الكتب .

353

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست