responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 352


" ولا لام ، نحو يا زيدا ، وينصب ما سواهما ، نحو : يا عبد الله " " ويا طالعا جبلا ، ويا رجلا لغير معين " .
قال الرضى :
هذه اللام المفتوحة تدخل المنادى إذا استغيث به نحو يا الله أو تعجب منه ، نحو :
يا للماء ويا للدواهي ، وهي لام التخصيص أدخلت علامة للاستغاثة والتعجب .
وأنما اختيرت من بين الحروف لمناسبة معناها لمعناهما ، إذ المستغاث مخصوص من بين أمثاله بالدعاء وكذا المتعجب منه مخصوص من بين أمثاله بالاستحضار لغرابته ، فاللام معدية لأدعو المقدر ، عند سيبويه ، أو لحرف النداء القائم مقامه عند المبرد ، إلى المفعول ، وجاز ذلك مع أن " أدعو " متعد بنفسه ، لضعفه بالإضمار ، أو لضعف النائب منابه ، ألا ترى أنك تقول ضربي لزيد حسن ، وأنا ضارب لزيد " ولا يجوز : ضربت لزيد ، وإنما فتحت لام الجر في المستغاث لاجتماع شيئين : أحدهما الفرق بين المستغاث [1] ، والمستغاث له وذلك لأنه قد يلي " يا " ما هو مستغاث له بكسر اللام والمنادى محذوف ، نحو :
يا للمظلوم ، ويا للضعيف ، أي يا قوم . . والثاني وقوع المستغاث موقع الضمير الذي تفتح لام الجر معه ، لما يجئ في حروف الجر .
فان عطف بغير " يا " نحو قوله :
104 - يا للكهول وللشبان للعجب [2] كسرت لام المعطوف لان الفراق بينه وبين المستغاث له حاصل بعطفه على المستغاث ، وإن عطفت مع " يا " فلا بد من فتح لام المعطوف أيضا ، نحو قوله :
105 - يا لعطافنا ويا لرياح * وأبي الحشرج الفتى النفاح [3]



[1] قد يعبر عنه في بعض الأوقات بالمستغاث به .
[2] هذا عجز بيت صدره : يبكيك ناء بعيد الدار مغترب * قال البغدادي ولم ينسبه أحد إلى قائله .
[3] عطاف ورياح وأبو الحشرج أسماء رجال ، والنفاح المعطاء . وأورد البغدادي قبله : يا لقومي من للعلا والمساعي * يا لقومي من للندى والسماح وقال إن الشاعر يرثي رجالا من قومه ويقول لم يبق للعلا والمساعي من يقوم بها بعدهم ، ثم قال إنه من الشواهد الخمسين التي لم يعرف قائلوها ، وهو في سيبويه : ج 1 - ص 319 .

352

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست