responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 354


ولا يجوز دخول اللام على المنادى في غير المعاني المذكورة ، فلو قلت : يا لزيد قد كان كذا وكذا وأنت تحدثه لم يجز .
ولا يستعمل من حروف النداء في الاستغاثة والتعجب ، إلا " يا " وحدها ، لكونها أشهر في النداء ، فكانت أولى بان يتوسع فيها باستعمالها في المنادى المستغاث به والمتعجب منه .
قوله : " ولا لام " ، قال الخليل : اللام بدل من الزيادة في آخر المستغاث به والمتعجب منه ، فكل واحد من اللام والألف يعاقب صاحبه ، في الاستغاثة والتعجب ولا يجتمعان .
وحكم هذه الزيادة كحكم زيادة المندوب فتكون مرة واوا ، ومرة ياء ، ومرة ألفا ، كزيادة المندوب على ما يجئ .
وإنما صار المستغاث به والمتعجب منه معربين عند اللام وإن كان مفردين معرفتين ، لأن علة البناء في المنادى ضعيفة ، لأنه [1] لمشابهته للاسم المبني المشابه للحرف ، فغلب اللام المقتضية للجر ، حرف النداء المقتضي للبناء ، لضعفه في اقتضاء البناء على ما قلنا مع كونه أبعد من مقتضى الجر .
قوله : " وينصب ما سواهما " أي ينصب ما سوى المفرد المعرفة والمستغاث ، مع اللام كان أو مع الألف .
وما سواهما ثلاثة أقسام : المضاف والمضارع له والمفرد النكرة ، ويعنون بالمضارع للمضاف اسما يجئ بعده شئ من تمامه إما معمول للأول ، نحو : يا طالعا جبلا ، ويا حسنا وجهه ، ويا خيرا من زيد ، وإما معطوف عليه عطف النسق على أن يكون المعطوف مع المعطوف عليه اسما لشئ واحد ، نحو : يا ثلاثة وثلاثين لان المجموع اسم لعدد معين كأربعة وخمسة فهو كخمسة عشر ، إلا أنه لم يركب لفظه .
ولا فرق في مثل هذا العدد المعطوف بعضه على بعض بين أن يكون علما ، أو ، لا ،



[1] أي البناء .

354

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 354
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست