responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 321


أي مثل صوت حمار ، فيجيز ، إذن تعريفه ، مع كون الموصوف غير معرفة ، لان مثل :
لا يتعرف بالإضافة ، وبني عليه أنه يجوز : هذا رجل أخو زيد على الوصف ، أي مثل أخي زيد ، ورد عليه سيبويه وقال : لو جاز هذا لجاز : هذا قصير الطويل ، أي مثل الطويل .
وقال غير الخليل : هو جامد مؤول بالمشتق ، أي له صوت منكر ، كما تقول :
مررت برجل أسد ، أي جرئ ، ومثله قليل ، كما يجئ في باب الوصف ، فإذا تعرف فهو عند هؤلاء : بدل لا غير .
فإذا انتصب المصدر ، أعني نحو صوتا حسنا ، جاز أن يكون حالا ، على أحد التأويلين المذكورين في الوصف .
وذو الحال : الضمير المستكن في " له " .
وأما إذا لم يكن المصدر للتشبيه وجاء موصوفا نحو : فإذا له صوت صوت حسن ، فقال سيبويه [1] : يجب رفعه على أحد وجهين ، إما على أنه بدل من الأول ، أو وصف له ، وإنما حكم فيه بالبدل لا التوكيد اللفظي ، كما في جاء زيد زيد ، لان الثاني مع وصفه صار كاسم واحد يفيد ما لم يفده الأول ، ولو لم يكن معه الصفة ، لكان تأكيدا لا غير .
ومن جعله وصفا ، مع أن معنى الوصف ليس فيه ، فلكونه مع وصفه كاسم واحد ، ألا ترى أنهم جعلوا الحال الموطئة حالا ، لان في وصفه معنى الحالية كما في قوله تعالى :
" إنا أنزلناه قرانا عربيا " [2] .
وهذا كما قال سيبويه في نحو : لا ماء ماء باردا : فان كررت فصار وصفا ، فأنت فيه بالخيار ، إن شئت نونت وإن شئت لم تنون ، جعل الثاني لكونه تكريرا للأول موصوفا



[1] كتاب سيبويه ج 1 - 182 .
[2] الآية 2 من سورة يوسف .

321

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 321
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست