responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 322


بشئ ، كالوصف للأول .
ومن جعله بدلا ، فان معنى الوصف في تابعه في الظاهر لا فيه .
ولا منع ، عندي ، أن يكون الثاني ، أعني : صوت حسن ، تأكيدا لفظيا ، كما يجئ في باب النداء .
وأجاز الخليل في هذا المصدر الموصوف ، النصب أيضا ، إما على المصدر ، أو على الحال .
وإنما اختار سيبويه الاتباع في الثاني دون النصب على المصدر ، لكونه بلفظ الأول ومعناه ، فالأولى أن نجعل الثاني مع تابعه تابعا للأول حتى يكون تابع الثاني كتابع الأول .
وإذا جاء بعد الجملة المذكورة صفة للمصدر المضمون من غير تكرير المصدر فالأولى الاتباع ، ويجوز النصب على حذف المصدر الموصوف ، نحو له صوت حسن ، ويجوز :
حسنا ، أي صوتا حسنا ، وكذا إن خلت الجملة المتقدمة من صاحب الاسم الذي بمعنى المصدر ، فالأولى اتباع المصدر وإن كان للتشبيه ، وصفا أو بدلا ، كما ذكرنا ، نحو :
مررت فإذا في الدار صوت صوت حمار ، وإنما ضعف نصبه لان الجملة المتقدمة ، إذن ، ليست كالفعل لخلوها مما أسند إليه الحدث معنى ، ولا بد للفعل من مسند إليه ، وقد أجازوا النصب فيه على المصدر أو الحال ، كما مر .
وروي في بيت رؤبة :
88 - فيها ازدهاف أيما ازدهاف [1]



[1] هو من أرجوزة طويلة لرؤبة بن العجاج يعاتب فيها أباه ، أولها : انك لم تنصف أبا الحجاف * وكان يرضى منك بالانصاف وأبو الحجاف كنية رؤبة . قالوا ان رؤبة وأباه خرجا يريدان سليمان بن عبد الملك وهما في الطريق قال العجاج لرؤبة : أبوك راجز وأنت مفحم قال رؤبة فقلت له أفأقول فقال قل . فقلت أرجوزة فلما سمعها أسكتني . وفوجئت حين وصلنا إلى سليمان أنه ينشدها ، وأعطاه سليمان جائزة . فحرمني منها . وهي قصة طريقة في خزانة الأدب .

322

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 322
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست