responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 25


وبرقع [1] لفظة واحدة ، وكذا كل ما يتلفظ به مرة واحدة ، مع أن كل واحد من الأولين كلمتان ، بخلاف الثانيين .
إن قيل : هلا استغنى بقوله " وضع " عن قوله " مفرد " لان الواضع لم يضع إلا المفردات ، أما المركبات فهي إلى المستعمل ، بعد وضع المفردات ، لا إلى الواضع .
فالجواب أنا لا نسلم أن المركب ليس بموضوع [2] ، وبيانه أن الواضع إما أن يضع ألفاظا معينة سماعية ، وتلك هي التي تحتاج في معرفتها إلى علم اللغة .
وإما أن يضع قانونا كليا يعرف به الألفاظ فهي قياسية ، وذلك القانون إما أن يعرف به المفردات القياسية ، وذلك كما بين أن كل اسم فاعل من الثلاثي المجرد ، على وزن فاعل ، ومن باب أفعل ، على وزن مفعل ، وكذا حال اسم المفعول ، والامر ، والآلة ، والمصغر ، والجمع ، ونحو ذلك ، وتحتاج في معرفتها إلى علم التصريف .
وإما أن يعرف به المركبات القياسية ، وذلك كما بين مثلا ، أن المضاف مقدم على المضاف إليه ، والفعل على الفاعل ، وغير ذلك من كيفية تركيب أجزاء الكلام ، وتحتاج في معرفة بعضها إلى التصريف كالمنسوب ، والفعل المضارع ، وفي معرفة بعضها إلى غيره من علم النحو كما ذكرنا .
إن قيل : ان في قولك : مسلمان ، ومسلمون ، وبصري وجميع الافعال المضارعة ، جزء لفظ كل واحد منها يدل على جزء معناه إذ الواو تدل على الجمعية ، والألف على التثنية ، والياء على النسبة ، وحروف المضارعة ، على معنى في المضارع وعلى حال الفاعل أيضا .
وكذا تاء التأنيث في " قائمة " ، والتنوين ، ولام التعريف ، وألفا التأنيث ، فيجب أن يكون لفظ كل واحد منها مركبا ، وكذا المعنى فلا يكون كلمة ، بل كلمتين [3] .



[1] هو مجرد تمثيل بكلمتين مفردتين حقيقة .
[2] تقدمت الإشارة إلى ذلك قريبا .
[3] تقديره بل يكون كلمتين .

25

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 25
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست