responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 26


فالجواب أن جميع ما ذكرت كلمتان ، صارتا من شدة الامتزاج ككلمة واحدة ، فأعرب المركب إعراب الكلمة ، وذلك لعدم استقلال الحروف المتصلة في الكلم المذكورة ، وكذلك الحركات الاعرابية .
ولمعاملتها معاملة الكلمة الواحدة سكن أول أجزاء الفعل في المضارع ، وغير الاسم المنسوب إليه نحو : نمري وعلوي ووشوي ونحو ذلك ، فتغيرت بالحرفين [1] بنية المنسوب إليه والمضارع وصارتا من تمام بنية الكلمة .
وأما سكون لام الكلمة بلحوق التاء في نحو ضربت ، فلا يوجب تغيير البينة ، إذ لا تعتبر حركة اللام وسكونها في البنية ، كما يجئ في أول التصريف إن شاء الله تعالى [2] .
أما الفعل الماضي نحو ضرب ففيه نظر ، لأنه كلمة بلا خلاف ، مع أن الحدث مدلول حروفه المترتبة ، والاخبار عن حصول لذلك الحدث في الزمن الماضي ، مدلول وزنه الطارئ على حروفه والوزن جزء اللفظ ، إذ هو عبارة عن عدد الحروف مع مجموع الحركات والسكنات الموضوعة وضعا معينا .
والحركات مما يتلفظ به ، فهو - إذن - كلمة مركبة من جزأين يدل كل واحد منهما على جزء معناه ، وكذا نحو أسد ، في جمع أسد ، وكذا المصغر ، ونحو رجال ومساجد ، ونحو ضارب ومضرب ، لان الدال على معنى التصغير والجمع والفاعل والمفعول والآلة في الأمثلة المذكورة : الحركات الطارئة مع الحرف الزائد ، ولا يصح أن ندعي ههنا أن الوزن الطارئ كلمة صارت بالتركيب كجزء كلمة ، كما ادعينا في الكلم المتقدمة ، وكما يصح أن ندعي في الحركات الاعرابية ، فالاعتراض بهذه الكلم اعتراض وارد ، إلا أن نقيد تفسير اللفظ المركب فنقول : هو ما يدل جزؤه على جزء معناه وأحد الجزأين متعقب للاخر [3] وفي هذه الكلم المذكورة : الجزآن مسموعان معا .



[1] يريد ياء النسب وحرف المضارعة .
[2] في أول شرح المؤلف على الشافية لابن الحاجب .
[3] متعقب للاخر : أي حاصل بعده ، كما يدل عليه قوله في مقابله : وفي هذه الكلم : الجزآن مسموعان معا .

26

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 26
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست