responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 66


" لام ألف " ، وأما قوله :
7 - تكتبان في الطريق لام الف [1] فمقصوده : اللام والهمزة [2] ، لا صورة " لا " .
ولو نظر الواضع في الصنفين إلى وقوعهما مركبين ، لكانا معربين في نظره ، فلم يجز أن يصوغهما على أقل من ثلاثة أحرف ، لأنك لا تجد معربا على أقل من ثلاثة أحرف إلا وقد حذف منه شئ ، كيد ، ودم وقد صاغ كثيرا منهما [3] على حرفين ، كنخ ، وجه ، وبا ، وتا ، وثا ، وإنما صاغ على أقل من ثلاثة ما كان يعرف أنه يكون في التركيب مشابها للحرف ، كما ، ومن ، وتاء الضمير ، وكافه ، فعلم أنه يبنى لثبوت علته فجوز بناءه على أقل من ثلاثة .
ثم نقول : لا يلزم الكسائي والفراء ما ألزما في ترافع المبتدأ والخبر ، من أنه يجب تقدم كل واحد من المبتدأ والخبر على الاخر لأنه يجب تقديم العامل على المعمول ، فيلزم تقدم الشئ على نفسه ، لان المتقدم على المتقدم على الشئ متقدم على ذلك الشئ .
وإنما لم يلزمهما ذلك ، لان العامل النحوي ليس مؤثرا في الحقيقة ، حتى يلزم تقدمه على أثره ، بل هو علامة كما مر ، ولو أوجبنا أيضا تقدمه لكونه كالسبب كما مر ، قلنا : إن كل واحد من المبتدأ والخبر متقدم على صاحبه من وجه ، متأخر عنه من وجه آخر ، فإذا اختلفت الجهتان ، فلا دور : أما تقدم المبتدأ فلان حق المنسوب أن يكون تابعا للمنسوب إليه وفرعا له ، وأما تقدم الخبر فلانه محط الفائدة وهو المقصود من الجملة ،



[1] هذا أحد أشطار ثلاثة لأبي النجم العجلي ، وقبله : أقبلت من عند زياد كالخرف * تخط رجلاي بخط مختلف . . وزياد : صديق لأبي النجم كان يسقيه الخمر .
[2] فكأنه قال لاما وألفا ، وقيل إنه قصد صورة " لا " وقيل أراد حروف المعجم وذكر منها اللام والألف على سبيل المثال .
[3] أي من النوعين اللذين تحدث عنهما ، وهما أسماء الأصوات وحروف المعجم .

66

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست