responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 65


بعض المواضع أحد المعنيين الملتبسين ، كما في قولك : ما بالله حاجة فيظلمك [1] ، على ما يجئ في قسم الافعال ، فاعتبر ذلك الكوفيون ، وقالوا إعراب المضارع أصلي ، لا بمشابهته للاسم ، خلافا للبصريين على ما يجئ في بابه .
فظهر بهذا التقرير أن الأصل في الاعراب : الأسماء دون الافعال والحروف ، وأن أصل كل اسم أن يكون معربا .
فإن قيل : كيف حكم بذلك ، وأصل الأسماء الافراد ، وهي في حالة الافراد غير مستحقة للأعراب ، كما تقدم في الأسماء المعددة ؟ .
قلت : انما حكم بذلك لان الواضع لم يضع الأسماء إلا لتستعمل في الكلام مركبة ، فاستعمالها مفردة مخالف لنظر الواضع ، فبناء المفردات وإن كانت أصولا للمركبات عارض لها لكون استعمالها مفردة عارضا لها غير وضعي !
وقد خرج من عموم قولهم : أصل الأسماء الاعراب صنفان منها :
أحدهما أسماء الأصوات ، كنخ ، وجه ، وده [2] ، لان الواضع لم يضعها إلا لتستعمل مفردة ، لأنها لم تكن في الأصل كلمات ، كما يجئ في بابها ، والثاني أسماء حروف التهجي ، لأنها كالحكاية لحروف التهجي التي ليس بكلم ، ومن ثم كانت أوائلها تلك الحروف المحكية ، إلا لفظة " لا " ، فإنهم لما لم يمكنهم النطق بالألف الساكنة ، توصلوا إليه باللام المتحركة ، كما توصلوا إلى النطق بلام التعريف الساكنة بالألف المتحركة أعني الهمزة .
وأما " ألف " فهو اسم الهمزة لان أوله الهمزة ، فينبغي أن تقول : " لا " ولا تقول :



[1] يأتي في نواصب المضارع أن الفعل المضارع الواقع بعد الفاء في جواب النفي يحتمل أكثر من معنى ، ومن هنا قال الكوفيون انه تتعاقب عليه المعاني المختلفة المقتضية للأعراب كالاسم .
[2] تقدم أن : نخ صوت لإناخة الإبل ، ودج صوت يزجر به الدجاج ، وأما جه وده ، فهما لزجر الإبل ، وستأتي هذه الكلمات موضحة المعاني في باب أسماء الأصوات ،

65

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست