العلامة الدالة على الوصف . ولو سميت رجلا بأجمع الذي يؤكد به ، ثم نكرته ، صرفته البتة إجماعا . لكونه في معنى الوصف ، أخفى من أفعل التفضيل ، لأنه كان بمعنى " كل " قبل العلمية ، وانمحى عنه معنى الوصف على ما تقدم في " جمع " . هذا حكم جميع ما لا ينصرف في حال العلمية وبعدها . التصغير وتأثيره في الممنوع من الصرف ثم اعلم أن التصغير يخل ، من أسباب منع الصرف ، بالعدل عن وزن إلى آخر ، فإنه يزول الوزن المعدول إليه بالتصغير ، وذلك الوزن مراعى في العدل ، إذ العدل أمر لفظي . وكذا الجمع الأقصى ، يجتل بالتصغير لوجوب رده إلى واحده فيقال في : رباع ومساجد : ربيع ومسيجد . ولو سميت بالجمع المذكر ثم صغرته ، انصرف أيضا لزوال علامة الجمع ووزنه المعتبر . وإذا صغرت سراويل علما لم ينصرف لان التصغير لا يذهب بالتأنيث المعنوي الذي يكون فيه ، فيكون كعناق [1] ، إذا صغر بعد التسمية به ، ويختل بالتصغير ، أيضا ، وزن الفعل ، إن لم يكن أوله زيادة كزيادة الفعل ،