responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 177


كما لو سمى بأحمر : أشقر أو أسود ، لم يعتبر بعد التنكير أيضا .
وقال الأخفش في كتاب الأوسط : [1] إن خلافه في نحو أحمر ، إنما هو في مقتضى القياس . وأما السماع فهو على منع الصرف .
هذا كله في أفعل فعلاء وكذا فعلان فعلى .
وأما أفعل التفضيل نحو : أعلم ، فإنك إذا سميت به ثم نكرته ، فان كان مجردا من " من " التفضيلية ، انصرف إجماعا ، ولا يعتبر فيه سيبويه الوصف الأصلي ، كما اعتبر في نحو أحمر ، وإن كان مع " من " لم يصرف إجماعا بلا خلاف من الأخفش ، كما كان في أحمر .
أما الأول فلضعف أفعل التفضيل في معنى الوصف ، ولذا لا يعمل في الظاهر كما يعمل أفعل فعلاء ، فإذا تجرد من " من " التبس بأفعل الاسمي الذي لا معنى للوصف فيه كأفكل [2] وأيدع ، ولا يظهر فيه معنى الوصف .
وأما أفعل فعلاء ، فثبوت عمله في الظاهر قبل العلمية وإشعار لفظه بالألوان والخلق الظاهرة في الوصف ، يكفي في بيان كونه موضوعا صفة ، .
فإذا اتصل أفعل " يمن " فقد تميز عن نحو أفكل ، وظهر فيه معنى التفضيل الذي هو وصف .
وأما الثاني فإنما وافق الأخفش سيبويه . في منع الصرف مع " من " لظهور وصفه ، إذن ، كما ذكرنا ، ولكون " من " مع مجرورها كالمضاف إليه . ومن تمام أفعل التفضيل من حيث المعنى الوضعي ، فلو نون لكان الثاني متصلا منفصلا ، لان التنوين يشعر بالانفصال ، بسبب وجود علامة الوصف أعني " من " بخلاف باب أحمر لعريه عن



[1] اسم كتاب من مؤلفات الأخفش في النحو . وله من المؤلفات : المسائل الكبير وغيره .
[2] الأفكل على وزن أحمر : الرعدة والارتعاش . والأبدع بوزن أحمر أيضا : الزعفران .

177

نام کتاب : شرح الرضي على الكافية نویسنده : رضي الدين الأستراباذي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست