responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أدب الكاتب نویسنده : موهوب بن أحمد الجواليقي    جلد : 0  صفحه : 7


سنة استوفى فيها علوم الأدب من اللغة والشعر والخبر والعربية بفنونها ثم خلف شيخه على تدريس الأدب في النظامية بعد علي بن أبي زيد المعروف بالفصيحي [1] وما نشك أن هذا الشرح هو بعض دروسه في تلك المدرسة فأنت من هذا الكتاب كأنك بإزاء كرسي التدريس في ذلك العهد تسمع من رجل انتهت إليه إمامة اللغة في عصره فهو مدقق محيط مبالغ في الاستقصاء لا يندّ عنه شيء مما هو بسبيله من الشرح ، معنيّ بالتصريف ووجوهه مما انتهى إليه من أثر الإمام ابن جنى فيلسوف هذا العلم في تاريخ الأدب العربي فان بين الجواليق وبينه شيخين كما تعرف من اسناده في هذا الشرح .
وقد قالوا إن أبا منصور في اللغة أمثل منه في النحو على إمامته فيهما معا إذ كان يذهب في بعض علل النحو إلى آراء شاذة ينفرد بها وقد ساق منها عبد الرحمن الأنباري مثلين في كتابه نزهة الألباء ولكن هذا الشذوذ نفسه دليل على استقلال الفكر وسعته ومحاولته أن يكون في الطبقة العليا من أئمة العربية . وهو على ذلك رجل ثقة صدوق كثير الضبط عجيب في التحري والتدقيق حتى كان من أثر ذلك في طباعه أن اعتاد التفكير وطول الصمت فلا يقول قولاً الا بعد تدبّر وفكر طويل فإن لم يهتد إلى شيء قال لا أدري وكثيراً ما كان يسأل في المسئلة فلا يجيب الا بعد أيام .
وكان ورعاً قويّ الايمان انتهى به ايمانه وعلمه وتقواه إلى أن صار أستاذ الخليفة المقتفى لأمر الله فاختص بإمامته في الصلوات وقرأ عليه المقتفى شيئاً من الكتب وانتفح بذلك وبان أثره في توقيعاته كما قالوا .
والّذي يتأمل هذا الشرح فضل تأمّل يرى صاحبه كأنما خلقه الله رجل إحصاء



[1] لقب بذلك لكثرة اعادته كتاب الفصيح في اللغة .

مقدمة 7

نام کتاب : شرح أدب الكاتب نویسنده : موهوب بن أحمد الجواليقي    جلد : 0  صفحه : 7
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست