responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح أدب الكاتب نویسنده : موهوب بن أحمد الجواليقي    جلد : 0  صفحه : 6


ومما تردّه على قارئها تلك الكتب في تربيته للعربية أنها تمكّن فيه للصبر والمعاناة والتحقيق والتورّك في البحث والتدقيق في التصفّح وهي الصفات التي فقدها أدباء هذا الزمن فأصبحوا لا يتثبّتون ولا يحققون وطال عليهم أن ينظروا في العربية وثقل عليهم أن يستبطنوا كتبها ، ولو قد تربّوا في تلك الأسفار وبذلك الأسلوب العربي لتمّت الملاءمة بين اللغة في قوتها وجوالتها وبين ما عسى أن ينكره منها ذوقهم في ضعفه وعاميته وكانوا أحقّ بها وأهلها .
وذلك بعينه هو السّرّ في أن من لا يقرؤن تلك الكتب أوّل نشأتهم لا تراهم يكتبون إلا بأسلوب منحطّ ولا يجيئون إلا بكلام سقيم غثّ ولا يرون في الأدب العربي إلا آراء ملتوية ، ثم هم لا يستطيعون أن يقيموا على درس كتاب عربي فيساهلون أنفسهم ويحكمون على اللغة والأدب بما يشعرون به في حالتهم تلك ويتورّطون في أقوال مضحكة وينسون أنه لا يجوز القطع على الشيء من ناحية الشعور ما دام الشعور يختلف في الناس باختلاف أسبابه وعوارضه ، ولا من ناحية يجوز أن يكون الخطأ فيها وهم أبداً في إحدى الناحيتين أوفى كلتيهما .
* * * وهذا شرح الجواليقي من أمتع الكتب التي أشرنا إليها وصاحبه هو الإمام أبو منصور موهوب الجواليقي المولود في سنة 465 للهجرة والمتوفى سنة 540 وهو من تلاميذ الإمام الشيخ أبي زكريا الخطيب التبريزي أول من درس الأدب في المدرسة النظامية ببغداد [1] وقرأ الجواليقي على شيخه هذا سبع عشرة



[1] أنشأها نظام الملك وزير ملك شاه السلجوقي المتوفى سنة 485 .

مقدمة 6

نام کتاب : شرح أدب الكاتب نویسنده : موهوب بن أحمد الجواليقي    جلد : 0  صفحه : 6
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست