نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 637
ومثال ما تخصص بالإضافة قوله تعالى : ( في أربعة أيام سواء للسائلين ) . ومنها : أن تقع النكرة بعد نفي أو شبهه ، وشبه النفي هو الاستفهام والنهي ، وهو المراد بقوله : " أو يبن من بعد نفي أو مضاهيه " فمثال ما وقع بعد النفي قوله : 184 - ما حم من موت حمى واقيا * ولا ترى من أحد باقيا .
184 - البيت لراجز لم يعينه أحد ممن استشهد به . اللغة : " حم " بالبناء للمجهول أي قدر ، وهيئ ، وتقول : أحم الله تعالى هذا الامر وحمه ، إذا قدر وقوعه ، وهيأ له أسبابه ( انظر ص 602 و 638 ) " واقيا " اسم فاعل من " وقى يقي " بمعنى حفظ يحفظ . المعنى : إن الله تعالى لم يقدر شيئا يحمي من الموت ، كما أنه سبحانه لم يجعل لأحد من خلقه الخلود ، فاستعد للموت دائما . الاعراب : " ما " نافية " حم " فعل ماض مبني للمجهول " من موت " جار ومجرور متعلق بقوله " واقيا " الآتي " حمى " نائب فاعل لحم " واقيا " حل من حمى " ولا " الواو عاطفة ، ولا : زائدة لتأكيد النفي " ترى " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " من " زائدة " أحد " مفعول به لترى " باقيا " حال من أحد ، وهذا مبني على أن " ترى " بصرية ، فإذا جريت على أن ترى علمية كان قوله " باقيا " مفعولا ثانيا لترى . الشاهد فيه : قوله " واقيا " و " باقيا " حيث وقع كل منهما حالا من النكرة ، وهي " حمى " بالنسبة ل " واقيا " و " أحد " بالنسبة ل " باقيا " والذي سوغ ذلك أن النكرة مسبوقة بالنفي في الموضعين . وإنما يكون الاستشهاد بقوله باقيا إذا جعلنا " ترى " بصرية ، لأنها تحتاج حينئذ إلى مفعول واحد ، وقد استوفته ، فالمنصوب الآخر يكون حالا ، أما إذا جعلت " ترى " علمية فإن قوله " باقيا " يكون مفعولا ثانيا ، كما بيناه في الاعراب .
637
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 637