نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 585
" الشأم " مع " ذهب " ، نحو " دخلت البيت ، وسكنت الدار ، وذهبت الشأم " واختلف الناس في ذلك ، فقيل : هي منصوبة على الظرفية شذوذا ، وقيل : منصوبة على اسقاط حرف الجر ، والأصل " دخلت في الدار " فحذف حرف الجر ، فانتصب الدار ، نحو " مررت زيدا " وقيل : منصوبة على التشبيه بالمفعول به [1] . * * * .
[1] في هذه المسألة أربعة أقوال للنحاة ذكر الشارح منها ثلاثة : ( الأول ) أن هذه الظروف المختصة منصوبة على الظرفية كما انتصب الظرف المكاني المبهم عليها ، إلا أن ذلك شاذ لا يقاس عليه ، وهو مذهب المحققين من النحاة ، ونسبه الشلوبين للجمهور ، وصححه ابن الحاجب . ( الثاني ) أن هذه الأسماء منصوبة على اسقاط حرف الجر ، يعني على الحذف والايصال ، كما انتصب " الطريق " في قول الشاعر ( وانظر الشاهد رقم 159 ) : لدن بهز الكف يعسل متنه * فيه كما عسل الطريق الثعلب وهذا مذهب الفارسي ، ومن العلماء من ينسبه إلى سيبويه ، وقد اختاره ابن مالك . ( الثالث ) أن هذه الأسماء منصوبة على التشبيه بالمفعول به ، وذلك لأنهم شبهوا الفعل القاصر بالفعل المتعدي ، كما نصبوا الاسم بعد الصفة المشبهة التي لا تؤخذ إلا من مصدر الفعل القاصر ، وهذا إنما يتم لو أن الأفعال التي تنصب بعدها هذه الأسماء كانت كلها قاصرة . ( الرابع ) أن هذه الأسماء منصوبة على أنها مفعول به حقيقة ، وعللوا هذا القول بأن نحو " دخل " يتعدى بنفسه تارة وبحرف الجر تارة أخرى ، وكثرة الامرين فيه تدل على أن كل واحد منهما أصل ، وهذا أيضا يتجه لو أن جميع الأفعال التي تنصب بعدها هذه الأسماء كانت من هذا النوع ، إلا أن يخص هذا القول بنحو " دخل " مما له حالتان تساوتا في كثرة الورود ، بخلاف نحو " ذهب " .
585
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 585