نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 584
وشرط كون ذا مقيسا أن يقع * ظرفا لما في أصله معه اجتمع [1] أي : وشرط كون نصب ما اشتق من المصدر مقيسا : أن يقع ظرفا لما اجتمع معه في أصله ، أي : أن ينتصب بما يجامعه في الاشتقاق من أصل واحد ، كمجامعة " جلست " ب " مجلس " في الاشتقاق من الجلوس ، فأصلهما واحد ، وهو " الجلوس " . وظاهر كلام المصنف أن المقادير وما صيغ من المصدر مبهمان ، أما المقادير فمذهب الجمهور أنها من الظروف المبهمة ، لأنها - وإن كانت معلومة المقدار - فهي مجهولة الصفة ، وذهب الأستاذ أبو علي الشلوبين إلى أنها ليست من [ الظروف ] المبهمة ، لأنها معلومة المقدار ، وأما ما صيغ من المصدر فيكون مبهما ، نحو " جلست مجلسا " ومختصا ، نحو " جلست مجلس زيد " . وظاهر كلامه أيضا أن " مرمى " مشتق من رمى ، وليس هذا على مذهب البصريين ، فإن مذهبهم أنه مشتق من المصدر ، لا من الفعل . وإذا تقرر أن المكان - المختص وهو : ما له أقطار تحويه - لا ينتصب ظرفا ، فاعلم أنه سمع نصب كل مكان مختص مع " دخل ، وسكن " ونصب .
[1] " وشرط " مبتدأ ، وشرط مضاف ، و " كون " مضاف إليه ، وكون مضاف ، و " ذا " مضاف إليه ، من إضافة المصدر الناقص إلى اسمه " مقيسا " خبر الكون الناقص " أن " مصدرية " يقع " فعل مضارع منصوب بأن ، وسكنه للوقف ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ذا الذي هو إشارة للمأخوذ من مصدر الفعل ، و " أن " ومنصوبها في تأويل مصدر خبر المبتدأ " ظرفا " حال من فاعل يقع المستتر فيه " لما " جار ومجرور متعلق بقوله " ظرفا " أو بمحذوف صفة له " في أصله ، معه " جار ومجرور وظرف ، متعلقان باجتمع الآتي " اجتمع " فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما الموصولة ، والجملة من اجتمع وفاعله لا محل لها صلة " ما " المجرور محلا باللام .
584
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 584