responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 578


وأما المضاف فيجوز فيه الأمران - النصب ، والجر - على السواء ، فتقول : " ضربت ابني تأديبه ، ولتأديبه " وهذا [ قد ] يفهم من كلام المصنف ، لأنه لما ذكر أنه يقل جر المجرد ونصب المصاحب للألف واللام علم أن المضاف لا يقل فيه واحد منهما ، بل يكثر فيه الأمران ، ومما جاء منصوبا [ قوله تعالى : ( يجعلون أصابعهم في آذانهم من الصواعق حذر الموت ) ومنه ] قوله :
165 - وأغفر عوراء الكريم ادخاره وأعرض عن شتم اللئيم تكرما .


165 البيت لحاتم الطائي ، الجواد المشهور . اللغة : " العوراء " الكلمة القبيحة " ادخاره " استبقاء لمودته " وأعرض " وأصفح . الاعراب : " وأغفر " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا " عوراء " مفعول به لأغفر ، وعوراء مضاف و " الكريم " مضاف إليه " ادخاره " ادخار : مفعول لأجله ، وادخار مضاف وضمير الغائب مضاف إليه " وأعرض " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا " عن شتم " جار ومجرور متعلق بأعرض ، وشتم مضاف و " اللئيم " مضاف إليه " تكرما " مفعول لأجله . الشاهد فيه : قوله " ادخاره " حيث وقع مفعولا لأجله منصوبا مع أنه مضاف للضمير ولو جره باللام فقال " لادخاره " لكان سائغا مقبولا ، وهو يرد على الجرمي الذي زعم أن المفعول لأجله لا يكون معرفة لا بإضافة ولا بأل ، وما زعمه من أن إضافة المفعول لأجله لفظية لا تفيد التعريف غير صحيح . وفي قوله " تكرما " شاهد آخر لهذا الباب ، فإن قوله " تكرما " مفعول لأجله ، وهو منكر غير معرف لا بإضافة ولا بأل ، وقد جاء به منصوبا لاستيفائه الشروط ، ولا يختلف أحد من النحاة في صحة ذلك . * * *

578

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 578
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست