نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 577
البيت ، ف " الجبن " مفعول له ، أي : لا أقعد لأجل الجبن ، ومثله قوله : 164 - فليت لي بهم قوما إذا ركبوا * شنوا الإغارة فرسانا وركبانا .
164 - البيت من مختار أبي تمام في أوائل ديوان الحماسة ، وهو من كلمة لقريط ابن أنيف أحد بني العنبر . اللغة : " شنوا " أراد : فرقوا أنفسهم لأجل الإغارة " الإغارة " الهجوم على العدو والايقاع به " فرسانا " جمع فارس ، وهو راكب الفرس " ركبانا " جمع راكب ، وهو أعم من الفارس ، وقيل : هو خاص براكبي الإبل . المعنى : يتمنى بدل قومه قوما آخرين من صفتهم أنهم إذا ركبوا للحرب تفرقوا لأجل الهجوم على الأعداء والايقاع بهم ، ما بين فارس وراكب . الاعراب : " فليت " حرف تمن ونصب " لي " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ليت مقدم " قوما " اسم ليت مؤخر " إذا " ظرف تضمن معنى الشرط " ركبوا " فعل وفاعل ، والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها " شنوا " فعل وفاعل ، والجملة لا محل لها من الاعراب جواب إذا ، وله مفعول به محذوف ، والتقدير : شنوا أنفسهم أي فرقوها لأجل الإغارة " الإغارة " مفعول لأجله " فرسانا " حال من الواو في " شنوا " " وركبانا " معطوف عليه . الشاهد فيه : قوله " الإغارة " حيث وقع مفعولا لأجله منصوبا مع اقترانه بأل ، وهو يرد على الجرمي الذي زعم أن المفعول لأجله لا يكون إلا نكرة ، وادعاؤه أن أل في " الإغارة " ونحوها زائدة لا معرفة خلاف الأصل فلا يلتفت إليه . وبما قيل : إنه لا شاهد في البيت ، لان الإغارة مفعول به : أي فرقوا إغارتهم على عدوهم ، وليست مفعولا لأجله . ( 37 - شرح ابن عقيل 1 )
577
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 577