نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 549
كيحسنان ويسئ ابناكا * وقد بغى واعتديا عبداكا [1] أي : إذا أعملت أحد العاملين في الظاهر وأهملت الآخر عنه ، فأعمل المهمل في ضمير الظاهر ، والتزم الاضمار إن كان مطلوب العامل مما يلزم ذكره ولا يجوز حذفه ، كالفاعل ، وذلك كقولك : " يحسن ويسئ ابناك " فكل واحد من " يحسن " و " يسئ " يطلب " ابناك " بالفاعلية ، فإن أعملت الثاني وجب أن تضمر في الأول فاعله ، فتقول " يحسنان ويسئ ابناك " وكذلك إن أعملت الأول وجب الاضمار في الثاني ، فتقول : " يحسن ويسيئان ابناك " ومثله " بغى واعتديا عبداك " وإن أعملت الثاني في هذا المثال قلت : " بغيا واعتدى عبداك " ولا يجوز ترك الاضمار ، فلا تقول " يحسن ويسئ ابناك " ولا " بغى واعتدى عبداك " لان تركه [2] يؤدي إلى حذف الفاعل ، والفاعل
[1] " كيحسنان " الكاف جارة لقول محذوف ، يحسنان : فعل وفاعل " ويسئ " فعل مضارع " ابناكا " ابنا : فاعل يسئ مرفوع بالألف لأنه مثنى ، وابنا مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه " وقد " حرف تحقيق " بغى " فعل ماض " واعتديا " فعل وفاعل " عبداكا " فاعل بغى ، ومضاف إليه . [2] يريد أن ترك الاضمار يؤدي إلى حذف الفاعل ، وهذا كلام قاصر ، ولا بد من تقدير ليصح ، فإن ترك الاضمار لا يؤدي إلى حذف الفاعل فقط ، لجواز أن يظهر مع كل عامل معموله ، والكلام التام أن يقال : إن ترك الاضمار يلزم منه أحد أمرين ، الأول التكرار إذا أظهرت مع كل عامل معموله ، والثاني حذف الفاعل ، وكلاهما محظور .
549
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 549