نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 53
ذكر النحويون لاعراب هذه الأسماء بالحروف شروطا أربعة : ( أحدها ) أن تكون مضافة ، واحترز بذلك من ألا تضاف ، فإنها حينئذ تعرب بالحركات الظاهرة ، نحو " هذا أب ، ورأيت أبا ، ومررت بأب " . ( الثاني ) أن تضاف إلى غير ياء المتكلم ، نحو " هذا أبو زيد وأخوه وحموه " ، فإن أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بحركات مقدرة ، نحو " هذا أبي ، ورأيت أبي ، ومررت بأبي " ، ولم تعرب بهذه الحروف ، وسيأتي ذكر ما تعرب به حينئذ . ( الثالث ) أن تكون مكبرة ، واحترز بذلك من أن تكون مصغرة ، فإنها حينئذ تعرب بالحركات الظاهرة ، نحو : " هذا أبي زيد وذوي مال ، ورأيت أبي زيد وذوي مال ، ومررت بأبي زيد وذوي مال " . ( الرابع ) : أن تكون مفردة ، واحترز بذلك من أن تكون مجموعة أو مثناة ، فإن كانت مجموعة أعربت بالحركات الظاهرة [1] ، نحو " هؤلاء آباء .
[1] المراد جمع التكسير كما مثل ، فأما جمع المذكر السالم فإنها لا تجمع عليه إلا شذوذا ، وهي - حينئذ - تعرب إعراب جمع المذكر السالم شذوذا : بالواو رفعا ، وبالياء المكسور ما قبلها نصبا وجرا ، ولم يجمعوا منها جمع المذكر إلا الأب وذو . فأما الأب فقد ورد جمعه في قول زياد بن واصل السلمي : فلما تبين أصواتنا * بكين وفديننا بالأبينا وأما " ذو " فقد ورد جمعه مضافا مرتين : إحداهما إلى اسم الجنس ، والأخرى إلى الضمير شذوذا ، وذلك في قول كعب بن زهير بن أبي سلمى المزني : صبحنا الخزرجية مرهفات * أبار ذوي أرومتها ذووها ففي " ذووها " شذوذ من ناحيتين : إضافته إلى الضمير ، وجمعه جمع المذكر السالم
53
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 53