responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 50


5 - بأبه اقتدى عدي في الكرم * ومن يشابه أبه فما ظلم وهذه اللغة نادرة في " أب " وتالييه ، ولهذا قال : " وفي أب وتالييه يندر " أي : يندر النقص ، واللغة الأخرى في " أب " وتاليه أن يكون بالألف : رفعا ، ونصبا ، وجرا ، ونحو " هذا أباه وأخاه وحماها ، ورأيت أباه وأخاه وحماها ، ومررت بأباه وأخاه وحماها ، وعليه قول الشاعر :
.


5 - ينسب هذا البيت لرؤبة بن العجاج ، من كلمة يزعمون أنه مدح فيها عدي بن حاتم الطائي ، وقبله قوله : أنت الحليم والأمير المنتقم * تصدع بالحق وتنفي من ظلم اللغة : " عدي " أراد به عدي بن حاتم الطائي الجواد المشهور " اقتدى " يريد أنه جعله لنفسه قدوة فسار على نهج سيرته " فما ظلم " يريد أنه لم يظلم أمه ، لأنه جاء على مثال أبيه الذي ينسب إليه ، وذلك لأنه لو جاء مخالفا لما عليه أبوه من السمت أو الشبه أو من الخلق والصفات لنسبه الناس إلى غيره ، فكان في ذلك ظلم لامه واتهام لها ( انظر مجمع الأمثال رقم 4020 في 2 / 300 بتحقيقنا ) . الاعراب : " بأبه " الجار والمجرور متعلق باقتدى ، وأب مضاف والضمير مضاف إليه " اقتدى عدي " فعل ماض وفاعله " في الكرم " جار ومجرور بالكسرة الظاهرة متعلق باقتدى أيضا ، وسكن المجرور للوقف " ومن " اسم شرط مبتدأ " يشابه " فعل مضارع فعل الشرط مجزوم بالسكون ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى من " أبه " مفعول به ليشابه ، ومضاف إليه " فما " الفاء واقعة في جواب الشرط ، وما : نافية " ظلم " فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والجملة في محل جزم جواب الشرط ، وجملة الشرط وجوابه في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو اسم الشرط ، وهذا أحد ثلاثة أقوال ، وهو الذي نرجحه من بينها ، وإن رجح كثير من النحاة غيره . الشاهد فيه : قوله " بأبه يشابه أبه " حيث جر الأول بالكسرة الظاهرة ، ونصب الثاني بالفتحة الظاهرة . وهذا يدل على أن قوما من العرب يعربون هذا الاسم بالحركات الظاهرة على أواخره ، ولا يجتلبون لها حروف العلة لتكون علامة إعراب .

50

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 50
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست