نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 466
وتظهر فائدة الخلاف في غير الصورة الأخيرة وهي صورة الافراد نحو " زيد قام " ، فتقول على مذهب الكوفيين : " الزيدان قام ، والزيدون قام " وعلى مذهب البصريين يجب أن تقول : " الزيدان قاما ، والزيدون قاموا " ، فتأتي بألف وواو في الفعل ، ويكونان هما الفاعلين ، وهذا معنى قوله : " وبعد فعل فاعل " . وأشار بقوله : " فإن ظهر - إلخ " إلى أن الفعل وشبهه لا بد له من مرفوع [1] ، فإن ظهر فلا إضمار ، نحو " قام زيد " وإن لم يظهر فهو ضمير ، نحو " زيد قام " أي : هو . * * * .
[1] بعض الأفعال لا يحتاج إلى فاعل ، فكان على الشارح أن يستثنيه من هذا العموم ، ونحن نذكر لك ثلاثة مواضع من هذه القبيل : ( الأول ) الفعل المؤكد في نحو قول الشاعر : * أتاك أتاك اللاحقون احبس احبس * ( الثاني ) " كان " الزائدة في نحو قول الشاعر ، وقد أنشدناه مع نظائره في باب كان وأخواتها عند الكلام على مواضع زيادتها . لله در أنو شروان من رجل * ما كان أعرفه بالدون والسفل بناء على الراجح عند المحققين من أن كان الزائدة لا فاعل لها . ( الثالث ) الفعل المكفوف بما ، نحو قلما ، وطالما ، وكثر ما ، بناء على ما ذهب إليه سيبويه . ومن العلماء من يزعم أن " ما " في نحو " طالما نهيتك " مصدرية سابكة لما بعدها بمصدر هو فاعل طال ، والتقدير : طال نهيي إياك .
466
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 466