responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 448


فلو كان الفعل غير مضارع ، نحو " قال زيد عمرو منطلق " لم ينصب القول مفعولين عند هؤلاء ، وكذا إن كان مضارعا بغير تاء ، نحو " يقول زيد عمرو منطلق " أو لم يكن مسبوقا باستفهام ، نحو " أنت تقول عمرو منطلق " أو سبق باستفهام ولكن فصل بغير ظرف ، ولا [ جار و ] مجرور ، ولا معمول له ، نحو " أأنت تقول زيد منطلق " فإن فصل بأحدها لم يضر ، نحو " أعندك تقول زيدا منطلقا " ، و " أفي الدار تقول زيدا منطلقا " ، و " أعمرا تقول منطلقا " ، ومنه قوله :
135 - أجهالا تقول بني لؤي * لعمر أبيك أم متجاهلينا فبني [ لؤي ] : مفعول أول ، وجهالا : مفعول ثان .
.


135 - هذا البيت للكميت بن زيد الأسدي . اللغة : " أجهالا " الجهال : جمع جاهل ، ويروى في مكانه " أنواما " وهو جمع نائم " بنو لؤي " أراد بهم جمهور قريش وعامتهم ، لان أكثرهم ينتهي نسبه إلى لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر ، وهو أبو قريش كلها " متجاهلينا " المتجاهل : الذي يتصنع الجهل ويتكلفه وليس به جهل ، والذين رووا في صدر البيت " أنواما " يروون هنا " متناومينا " والمتناوم : الذي يتصنع النوم ، والمراد تصنع الغفلة عما يجري حولهم من الاحداث . المعنى : أتظن قريشا جاهلين حين استعملوا في ولاياتهم اليمنيين وآثروهم على المصريين أم تظنهم عالمين بحقيقة الامر مقدرين سوء النتائج غير غافلين عما ينبغي العمل به . ولكنهم يتصنعون الجهل ويتكلفون الغفلة لمآرب لهم في أنفسهم ؟ . الاعراب " أجهالا " الهمزة للاستفهام ، جهالا : مفعول ثان مقدم على عامله وعلى المفعول الأول " تقول " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " بني " مفعول أول لتقول ، وبني مضاف ، و " لؤي " مضاف إليه " لعمر " اللام لام الابتداء ، عمر ، مبتدأ ، والخبر محذوف وجوبا ، وعمر مضاف ، وأبي من " أبيك " مضاف إليه ، وأبي مضاف والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه " أم " عاطفة " متجاهلينا " معطوف على قوله " جهالا " . الشاهد فيه : قوله " أجهالا تقول بني لؤي " حيث أعمل " تقول " عمل " تظن " فنصب به مفعولين ، أحدهما قوله " جهالا " والثاني قوله " بني لؤي " مع أنه فصل بين أداة الاستفهام - وهي الهمزة والفعل . بفاصل - وهو قوله " جهالا " - وهذا الفصل لا يمنع الأعمال ، لان الفاصل معمول للفعل ، إذ هو مفعول ثان له .

448

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 448
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست