responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 447


وإليه أشار بقوله : " إن ولي مستفهما به " ، الشرط الرابع : أن لا يفصل بينهما - أي بين الاستفهام والفعل - بغير ظرف ، ولا مجرور ، ولا معمول الفعل ، فإن فصل بأحدها لم يضر ، وهذا هو المراد بقوله : " ولم ينفصل بغير ظرف - إلى آخره " .
فمثال ما اجتمعت فيه الشروط قولك : " أتقول عمرا منطلقا " ، فعمرا :
مفعول أول ، ومنطلقا : مفعول ثان ، ومنه قوله :
134 - متى تقول القلص الرواسما * يحملن أم قاسم وقاسما .


134 البيت لهدبة بن خشرم العذري ، من أرجوزة رواها غير واحد من حملة الشعر ، ومنهم التبريزي في شرح الحماسة ( 2 / 46 ) ولكن رواية التبريزي للبيت المستشهد به على غير الوجه الذي يذكره النحاة ، وروايته : لقد أراني والغلام الحازما * نزجى المطي ضمرا سواهما متى يقود الذبل الرواسما * والجلة الناجية العواهما اللغة : " القلص " بزنة كتب وسرر جمع قلوص ، وهي الشابة الفتية من الإبل ، وهي أول ما يركب من إناث الإبل خاصة " الرواسم " المسرعات في سيرهن ، مأخوذ من الرسيم ، وهو ضرب من سير الإبل السريع " يحملن " يروى في مكانه " يدنين " ومعناه يقربن " أم قاسم " هي كنية امرأة ، وهي أخت زيادة بن زيد العذري . المعنى : متى تظن النوق المسرعات يقربن مني من أحب أن يحملنه إلي ؟ الاعراب : " متى " اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب على الظرفية الزمانية ، وعامله تقول " تقول " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " القلص " مفعول به أول لتقول " الرواسما " نعت للقلص " يحملن " يحمل : فعل مضارع ، ونون الإناث فاعل ، والجملة في محل نصب مفعول ثان لتقول " أم " مفعول به ليحملن ، وأم مضاف و " قاسم " مضاف إليه " وقاسما " معطوف على أم قاسم . الشاهد فيه : قوله " تقول القلص يحملن " حيث أجرى تقول مجرى تظن ، فنصب به مفعولين الأول قوله " القلص " والثاني جملة " يحملن " كما قررناه في الاعراب ، وذلك لاستيفائه الشروط ، ويرويه بعضهم * متى تظن . . إلخ * فلا شاهد فيه ، ولكنه دليل على أن " تقول " يجري مجرى تظن ، لأنه إذا وردت روايتان في بيت واحد ، وجاءت كلمة في إحدى الروايتين مكان كلمة في الرواية الأخرى ، دل ذلك على أن الكلمتين بمعنى واحد ، إذ لو اختلف معناهما لم يسغ لراو ولا لشاعر آخر أن يضع إحداهما مكان الأخرى ، لئلا يفسد المعنى الذي قصد إليه قائل البيت ، لان شرط الرواية بالمعنى ألا تغير المراد .

447

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 447
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست