responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 417


ما يدل على الرجحان ، وذكر المصنف منها ثمانية : خال ، وظن ، وحسب ، وزعم ، وعد ، وحجا ، وجعل ، وهب .
فمثال رأى قول الشاعر :
117 - رأيت الله أكبر كل شئ * محاولة ، وأكثرهم جنودا فاستعمل " رأى " فيه لليقين ، وقد تستعمل " رأى " بمعنى " ظن " [1] ، كقوله تعالى : ( إنهم يرونه بعيدا ) أي : يظنونه .
.


117 - البيت لخداش بن زهير بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة بن بكر ابن هوازن . اللغة : " محاولة " تطلق المحاولة على القوة والقدرة ، وتطلق على طلب الشئ بحيلة ، والمعنى الثاني من هذين لا يليق بجانب الله تعالى " وأكثرهم جنودا " قد لفق الشارج العلامة - تبعا لكثير من النحاة - هذه اللفظة من روايتين : إحداهما رواها أبو زيد ، وهي * وأكثرهم عديدا * والثانية رواها أبو حاتم ، وهي * وأكثره جنودا * . الاعراب : " رأيت " فعل وفاعل " الله " منصوب على التعظيم ، وهو المفعول الأول " أكبر " مفعول ثان لرأى ، وأكبر مضاف ، و " كل " مضاف إليه ، وكل مضاف و " شئ " مضاف إليه " محاولة " تمييز " وأكثرهم " الواو عاطفة ، أكثر : معطوف على " أكبر " ، وأكثر مضاف والضمير مضاف إليه " جنودا " تمييز أيضا . الشاهد فيه : قوله " رأيت الله أكبر . إلخ " فإن رأى فيه دالة على اليقين ، وقد نصبت مفعولين ، أحدهما لفظ الجلالة ، والثاني قوله " أكبر " على ما بيناه في الاعراب .
[1] تأتي رأى بمعنى علم ، وبمعنى ظن ، وقد ذكرهما الشارح هنا ، وتأتي كذلك بمعنى حلم ، أي رأى في منامه وتسمى الحلمية وسيذكرها الناظم بعد ، وهي بهذه المعاني الثلاثة تتعدى لمفعولين ، وتأتي بمعنى أبصر نحو " رأيت الكواكب " ، وبمعنى اعتقد نحو " رأى أبو حنيفة حل كذا " وتأتي بمعنى أصاب رئته وتقول " رأيت محمدا " تريد ضربته فأصبت رئته ، وهي بهذه المعاني الثلاثة تتعدى لمفعول واحد ، وقد تتعدى التي بمعنى اعتقد إلى مفعولين ، كقول الشاعر : رأى الناس إلا من رأى مثل رأيه * خوارج تراكين قصد المخارج وقد جمع الشاعر في هذا البيت بين تعديتها لواحد وتعديتها لاثنين ، فأما تعديتها لواحد ففي قوله " رأى مثل رأيه " وأما تعديتها لاثنين ففي قوله " رأى الناس خوارج " هكذا قيل ، ولو قلت إن خوارج حال من الناس لم تكن قد أبعدت .

417

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 417
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست