نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 390
إذا خففت " كأن " نوي اسمها ، وأخبر عنها بجملة اسمية [1] ، نحو " كأن زيد قائم " أو جملة فعلية مصدرة ب " لم [2] " كقوله تعالى : ( كأن لم تغن بالأمس ) أو مصدرة ب " قد " كقول الشاعر : أفد الترحل غير أن ركابنا * لما تزل برحالنا ، وكأن قد [ 2 ] [3] .
[1] لم يستشهد الشارح هنا لمجئ خبر " كأن " جملة اسمية ، ومن شواهد ذلك قول الشاعر ( ش 108 ) في رواية أخرى غير التي ذكرها الشارح في إنشاد البيت ، ولكنه أشار إليها بعد : وصدر مشرق اللون * كأن ثدياه حقان فكأن : حرف تشبيه ونصب ، واسمها ضمير شأن محذوف ، وثدياه . مبتدأ ومضاف إليه ، وحقان : خبر المبتدأ ، والجملة من المبتدأ والخبر في محل رفع خبر كأن . [2] إذا كانت جملة خبر " كأن " المخففة فعلية ، فإن قصد بها الثبوت اقترنت حتما بقد كبيت النابغة الذي أنشده الشارح ( رقم 2 ) ، وكقول الآخر : لا يهولنك اصطلاء لظى الحرب فمحذورها كأن قد ألما وإن قصد بها النفي اقترنت بلم كما في الآية الكريمة ، وكما في قول الخنساء : كأن لم يكونوا حمى يتقى * إذ الناس إذ ذاك من عز بزا وكقول شاعر من غطفان ( أنظره في معجم البلدان 6 / 18 ) . كأن لم يدمنها أنيس ، ولم يكن لها بعد أيام الهدملة عامر [3] هذا هو الشاهد رقم ( 2 ) وقد شرحنا هذا البيت في مبحث التنوين أول الكتاب ، فانظره هناك ، والاستشهاد به هنا في قوله " وكأن قد " حيث خففت " كأن " وحذف اسمها وأخبر عنها بجملة فعلية مصدرة بقد ، والتقدير : وكأنه ( أي الحال والشأن ) قد زالت ، ثم حذفت جملة الخبر ، لأنه قد تقدم في الكلام ما يرشد إليها ويدل عليها ، وهو قوله " لما تزل برحالنا " .
390
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 390