نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 39
فصل بينه وبينها ألف اثنين نحو " هل تضربان " ، وأصله ، هل تضربانن ، فاجتمعت ثلاث نونات ، فحذفت الأولى - وهي نون الرفع - كراهة توالي الأمثال ، فصار " هل تضربان [1] " . وكذلك يعرب الفعل المضارع إذا فصل بينه وبين نون التوكيد واو جمع أو ياء مخاطبة ، نحو " هل تضربن يا زيدون " و " هل تضربن يا هند " وأصل " تضربن " تضربونن ، فحذفت النون الأولى لتوالي الأمثال ، كما سبق ، فصار تضربون ، فحذفت الواو لالتقاء الساكنين فصار تضربن ، وكذلك " تضربن " أصله تضربينن ، ففعل به ما فعل بتضربونن . وهذا هو المراد بقوله : " وأعربوا مضارعا إن عريا من نون توكيد مباشر " فشرط في إعرابه أن يعرى من ذلك ، ومفهومه أنه إذا لم يعر منه يكون مبنيا . فعلم أن مذهبه أن الفعل المضارع لا يبنى إلا إذا باشرته نون التوكيد ، نحو " هل تضربن يا زيد " فإن لم تباشره أعرب ، وهذا هو مذهب الجمهور . وذهب الأخفش إلى أنه مبني مع نون التوكيد ، سواء اتصلت به نون التوكيد أو لم تتصل ، ونقل عن بعضهم أنه معرب وإن اتصلت به نون التوكيد . ومثال ما اتصلت به نون الإناث " الهندات يضربن " والفعل معها مبني على السكون ، ونقل المصنف - رحمه الله تعالى ! - في بعض كتبه أنه لا خلاف في .
[1] أي : بعد أن حرك نون التوكيد بالكسر بعد أن كانت مفتوحة ، فرقا بينها وبين نون التوكيد التي تتصل بالفعل المسند لواحد ، في اللفظ ، فإن ألف الاثنين تظهر في النطق كحركة مشبعة ، فلو لم تكسر النون في المثنى التبس المسند للاثنين في اللفظ بالمسند إلى المفرد .
39
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 39