نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 382
إذا خففت " إن " فلا يليها من الأفعال إلا الأفعال الناسخة للابتداء ، نحو كان وأخواتها ، وظن وأخواتها ، قال الله تعالى : ( وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ) ، وقال الله تعالى : ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم ) ، وقال الله تعالى : ( وإن وجدنا أكثرهم لفاسقين ) ويقل أن يليها غير الناسخ ، وإليه أشار بقوله : " غالبا " ومنه قول بعض العرب : " إن يزينك لنفسك ، وإن يشينك لهيه " وقولهم : " إن قنعت كاتبك لسوطا " وأجاز الأخفش " إن قام لأنا [1] " . ومنه قول الشاعر : 104 - شلت يمينك إن قتلت لمسلما حلت عليك عقوبة المتعمد * * * .
[1] ههنا أربع مراتب ، أولاها : أن يكون الفعل ماضيا ناسخا ، نحو ( وإن كانت لكبيرة ) ونحو ( إن كدت لتردين ) والثانية : أن يكون الفعل مضارعا ناسخا ، نحو ( وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك ) ، ونحو ( وإن نظنك لمن الكاذبين ) والثالثة : أن يكون ماضيا غير ناسخ ، نحو قول عاتكة " إن قتلت لمسلما " والرابعة : أن يكون الفعل مضارعا غير ناسخ نحو قول بعض العرب " إن يزينك لنفسك ، وإن يشينك لهيه " وهي مرتبة على هذا الترتيب الذي سقناها به ، ويجوز القياس على كل واحدة منها عند الأخفش ، ومنع جمهور البصريين القياس على الثالثة والرابعة . 104 - البيت لعاتكة بنت زيد بن عمرو بن نفيل القريشية العدوية ، ترثي زوجها الزبير بن العوام رضي الله عنه ، وتدعو على عمرو بن جرموز قاتله . اللغة : " شلت " بفتح الشين ، وأصل الفعل شللت - بكسر العين التي هي اللام الأولى - والناس يقولونه بضم الشين على أنه مبني للمجهول ، وذلك خطأ " حلت عليك " أي نزلت ، ويروى مكانه " وجبت عليك " . الاعراب : " شلت " شل : فعل ماض ، والتاء للتأنيث " يمينك " يمين : فاعل شل ، ويمين مضاف والكاف مضاف إليه " إن " مخففة من الثقيلة " قتلت " فعل وفاعل " لمسلما " اللام فارقة ، مسلما : مفعول به لقتل " حلت " حل : فعل ماض ، والتاء للتأنيث " عليك " جار ومجرور متعلق بحل " عقوبة " فاعل لحل ، وعقوبة مضاف و " المتعمد " مضاف إليه . الشاهد فيه : قوله " إن قتلت لمسلما " حيث ولى " إن " المخففة من الثقيلة فعل ماض غير ناسخ وهو " قتلت " وذلك شاذ لا يقاس عليه إلا عند الأخفش .
382
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 382