responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 379


بالنافية ] لان النافية لا تنصب الاسم وترفع الخبر ، وإنما تلتبس بإن النافية إذا أهملت ولم يظهر المقصود [ بها ] فإن ظهر المقصود [ بها ] فقد يستغنى عن اللام ، كقوله :
103 - ونحن أباة الضيم من آل مالك وإن مالك كانت كرام المعادن .


103 - البيت للطرماح - الحكم بن حكيم - وكنيته " أبو نفر " ، وهو شاعر طائي ، وستعرف نسبه في بيان لغة البيت . اللغة : " ونحن أباة الضيم " يروى في مكانه " أنا ابن أباة الضيم " وأباة : جمع آب اسم فاعل من أبى يأبى - أي امتنع - تقول : أمرت فلانا أن يفعل كذا فأبى ، تريد أنه امتنع أن يفعله والضيم : الظلم " مالك " هو اسم قبيلة الشاعر ، فإن الطرماح هو الحكم بن حكيم بن نفر بن قيس بن جحدر بن ثعلبة بن عبد رضا بن مالك بن أبان ابن عمرو بن ربيعة بن جرول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيئ " كرام المعادن " طيبة الأصول شريفة المحتد . الاعراب : " ونحن " مبتدأ " أباة " خبر المبتدأ ، وأباة مضاف ، و " الضيم " مضاف إليه " من آل " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ثان ، أو حال من الخبر ، وآل مضاف و " مالك " مضاف إليه " وإن " مخففة من الثقيلة مهملة " مالك " مبتدأ " كانت " كان : فعل ماض ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى مالك باعتبار القبيلة ، والتاء تاء التأنيث " كرام " خبر كان ، وكرام مضاف و " المعادن " مضاف إليه ، والجملة من كان واسمها وخبرها في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو مالك . الشاهد فيه : قوله " وإن مالك كانت إلخ " حيث ترك لام الابتداء التي تجتلب في خبر " إن " المكسورة الهمزة المخففة من الثقيلة عند إهمالها ، فرقانا بينها وبين " إن " النافية ، وإنما تركها هنا اعتمادا على انسياق المعنى المقصود إلى ذهن السامع ، وثقة منه بأنه لا يمكن توجيهه إلى الجحد ، بقرينة أن الكلام تمدح وافتخار ، وصدر البيت واضح في هذا ، والنفي يدل على الذم ، فلو حمل عجز البيت عليه لتناقض الكلام واضطرب ، ألا ترى أنك لو حملت الكلام على أن " إن " نافية لكان معنى عجز البيت : وليست مالك كرام المعادن ، أي فهي قبلة دنيئة الأصول ، فيكون هذا ذما ومتناقضا مع ما هو بصدده ، فلما كان المقام مانعا من جواز إرادة النفي ارتكن الشاعر عليه ، فلم يأت باللام ، فالقرينة ههنا معنوية . ومثل هذا البيت - في اعتماد الشاعر على القرينة المعنوية - قول الشاعر : إن كنت قاضي نحبي يوم بينكم * لو لم تمنوا بوعد غير مكذوب ألا ترى أنه في مكان إظهار الألم وشكوى ما نزل به من فراق أحبابه ؟ فلو حملت " إن " في صدر البيت على النفي فسد المعنى على هذا ، ولم يستقم الكلام .

379

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 379
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست