responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 378


وربما استغني عنها إن بدا * ما ناطق أراده معتمدا [1] إذا خففت " إن " فالأكثر في لسان العرب إهمالها ، فتقول : " إن زيد لقائم " وإذا أهملت لزمتها اللام فارقة بينها وبين " إن " النافية ، ويقل إعمالها فتقول : " إن زيدا قائم " وحكى الأعمال سيبويه ، والأخفش ، رحمهما الله تعالى [2] ، فلا تلزمها حينئذ اللام ، [ لأنها لا تلتبس - والحالة هذه - .



[1] " وربما " الواو عاطفة ، رب حرف تقليل ، وما كافة " استغنى " فعل ماض مبني للمجهول " عنها " جار ومجرور نائب عن الفاعل لاستغنى ، والضمير المجرور محلا عائد على اللام المحدث عنها بأنها تلزم عند تخفيف إن في حالة إهمالها " إن " شرطية " بدا " فعل ماض فعل الشرط " ما " اسم موصول فاعل بدا " ناطق " مبتدأ ، وهو فاعل في المعنى ، فلذا جاز أن يبتدأ به مع كونه نكرة " أراده " أراد : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على ناطق ، والهاء مفعول به ، والجملة من أراد وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ ، وجملة المبتدأ وخبره لا محل لها صلة الموصول " معتمدا " حال من الضمير المستتر في " أراد " .
[2] على الأعمال في التخفيف ورد قوله تعالى ( وإن كلا لما ليوفينهم ربك أعمالهم ) في قراءة من قرأ بسكون نون " إن " وتخفيف ميم " لما " ، وفي هذه الآية - على هذه القراءة - إعرابان : أولهما أن " إن " مؤكدة مخففة من الثقيلة " كلا " اسم إن المخففة " لما " اللام لام الابتداء ، وما اسم موصول بمعنى الذين خبر إن المؤكدة المخففة " ليوفينهم " اللام واقعة في جواب قسم محذوف ، يوفى : فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد الثقيلة ، ونون التوكيد حرف لا محل له من الاعراب ، وضمير الغائبين العائد على الذين مفعول أول ، و " ربك " رب فاعل يوفى ، ورب مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه ، وأعمال : مفعول ثان ليوفى ، وأعمال مضاف وضمير الغائبين العائد على الذين مضاف إليه ، وجملة الفعل المضارع وفاعله ومفعوليه لا محل لها من الاعراب جواب القسم المحذوف ، وتقدير الكلام : وإن كلا للذين والله ليوفينهم ربك أعمالهم ، والجملة القسمية لا محل لها من الاعراب صلة الموصول ، ويرد على هذا الاعراب أن جملة القسم إنشائية ، وجملة الصلة يجب أن تكون خبرية معهودة ، وقد أجاب ابن هشام عن هذا في كتابه المغني بأن صلة الموصول في الحقيقة هي جملة جواب القسم لا جملة القسم ، وجملة جواب القسم خبرية لا إنشائية ، والاعراب الثاني أن " إن " مؤكدة مخففة " كلا " اسم إن " لما " اللام لام الابتداء ، وما زائدة " ليوفينهم " اللام مؤكدة للام الأولى ، ويوفى فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد ، والضمير مفعول به أول " ربك " فاعل ، ومضاف إليه ، و " أعمالهم " مفعول ثان ومضاف إليه ، والجملة من الفعل المضارع ومفعوليه في محل رفع خبر إن المؤكدة المخففة .

378

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 378
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست