نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 34
( والرابع ) شبه الحرف في الافتقار اللازم ، وإليه أشار بقوله : " وكافتقار أصلا " وذلك كالأسماء الموصولة ، نحو " الذي " فإنها مفتقرة في سائر أحوالها إلى الصلة ، فأشبهت الحرف في ملازمة الافتقار ، فبنيت [1] . وحاصل البيتين أن البناء يكون في ستة أبواب : المضمرات ، وأسماء الشرط ، وأسماء الاستفهام ، وأسماء الإشارة ، وأسماء الأفعال ، والأسماء الموصولة . * * * .
[1] زاد ابن مالك في شرح الكافية الكبرى نوعا خامسا سماه الشبه الاهمالي ، وفسره بأن يشبه الاسم الحرف في كونه لا عاملا ولا معمولا . ومثل له بأوائل السور نحو " ألم ، ق ، ص " وهذا جار على القول بأن فواتح السور لا محل لها من الاعراب ، لأنها من المتشابه الذي لا يدرك معناه ، وقيل : إنها في محل رفع على أنها مبتدأ خبره محذوف ، أو خبر مبتدؤه محذوف ، أو في محل نصب بفعل مقدر كاقرأ ونحوه ، أو في محل جر بواو القسم المحذوفة ، وجعل بعضهم من هذا النوع الأسماء قبل التركيب ، وأسماء الهجاء المسرودة ، وأسماء العدد المسرودة ، وزاد ابن مالك أيضا نوعا سادسا سماه الشبه اللفظي ، وهو : أن يكون لفظ الاسم كلفظ حرف من حروف المعاني ، وذلك مثل " حاشا " الاسمية ، فإنها أشبهت " حاشا " الحرفية في اللفظ . واعلم أنه قد يجتمع في اسم واحد مبني شبهان فأكثر ، ومن ذلك المضمرات ، فإن فيها الشبه المعنوي ، إذ التكلم والخطاب والغيبة من المعاني التي تتأدى بالحروف ، وفيها الشبه الافتقاري ، لان كل ضمير يفتقر افتقارا متأصلا إلى ما يفسره ، وفيها الشبه الوضعي ، فإن أغلب الضمائر وضع على حرف أو حرفين ، وما زاد في وضعه على ذلك فمحمول عليه ، طردا للباب على وتيرة واحدة .
34
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 34