نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 295
التقدير : " إن كان المقول صدقا ، وإن كان المقول كذبا " وبعد لو [1] ، كقولك : " ائتني بدابة ولو حمارا " أي : " ولو كان المأتي به حمارا " . وقد شذ حذفها بعد لدن ، كقوله : 73 - * من لد شولا فإلى إتلائها * [ التقدير : من لد أن كانت شولا ] . * * * .
[1] ومن ذلك ما ورد في الحديث من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " التمس ولو خاتما من حديد " التقدير : ولو كان ملتمسك خاتما من حديد ، والبيت الذي أنشدناه في آخر شرح الشاهد رقم 72 . 73 - هذا كلام تقوله العرب ، ويجري بينها مجرى المثل ، وهو يوافق بيتا من مشطور الرجز ، وهو من شواهد سيبويه ( 1 / 134 ) ولم يتعرض أحد من شراحه إلى نسبته لقائله بشئ . اللغة : " شولا " قيل : هو مصدر " شالت الناقة بذنبها " أي رفعته للضراب ، وقيل : هو اسم جمع لشائلة - على غير قياس - والشائلة : الناقة التي خف لبنها وارتفع ضرعها " إتلائها " مصدر " أتلت الناقة " إذا تبعها ولدها ، الاعراب : " من لد " جار ومجرور متعلق بمحذوف ، والتقدير : ربيتها من لد - مثلا " شولا " خبر لكان المحذوفة مع اسمها ، والتقدير " من لد أن كانت الناقة شولا " " فإلى " الفاء حرف عطف ، وإلى : حرف جر " إتلائها " إتلاء : مجرور بإلى ، وإتلاء مضاف وها مضاف إليه ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف معطوف بالفاء على متعلق الجار والمجرور الأول ، وتقدير الكلام : رببت هذه الناقة من لد كانت شولا فاستمر ذلك إلى إتلائها . الشاهد فيه : قوله " من لد شولا " حيث حذف " كان " واسمها وأبقى خبرها وهو " شولا " بعد لد ، وهذا شاذ ، لأنه إنما يكثر هذا الحذف بعد " إن ، ولو " كما سبق ، هذا بيان كلام الشارح العلامة وأكثر النحويين ، وهو المستفاد من ظاهر كلام سيبويه . وفي الكلام توجيه آخر ، وهو أن يكون قولهم " شولا " مفعولا مطلقا لفعل محذوف ، والتقدير " من لد شالت الناقة شولا " وبعض النحويين يذكر فيه إعرابا ثالثا وهو أن يكون نصب " شولا " على التمييز أو التشبيه بالمفعول به ، كما ينتصب لفظ " غدوة " بعد " لدن " وعلى هذين التوجيهين لا يكون في الكلام شاهد لما نحن فيه ، وراجع هذه المسألة وشرح هذا الشاهد في شرحنا على شرح أبي الحسن الأشموني في ( ج 1 ص 386 الشاهد رقم 206 ) تظفر ببحث ضاف واف .
295
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 295