responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 294


72 - قد قيل ما قيل إن صدقا وإن كذبا فما اعتذارك من قول إذا قيلا ؟
.


72 - البيت للنعمان بن المنذر ملك العرب في الحيرة ، من أبيات يقولها في الربيع ابن زياد العبسي ، وهو من شواهد سيبويه ( 1 / 131 ) ونسب في الكتاب لشاعر يقوله للنعمان ، ولم يتعرض الأعلم في شرح شواهده إلى نسبته بشئ ، والمشهور ما ذكرنا أولا من أن قائله هو النعمان بن المنذر نفسه في قصة مشهورة تذكر في أخبار لبيد . الاعراب : " قد " حرف تحقيق " قيل " فعل ماض مبني للمجهول " ما " اسم موصول نائب فاعل " قيل " فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على " ما " والجملة لا محل لها من الاعراب صلة الموصول " إن " شرطية " صدقا " خبر لكان المحذوفة مع اسمها ، والتقدير " إن كان المقول صدقا " " وإن كذبا " مثل قوله " إن صدقا " وكان المحذوفة في الموضعين فعل الشرط ، وجواب الشرط محذوف في الموضعين لدلالة سابق الكلام عليه " فما " اسم الاستفهام مبتدأ " اعتذارك " اعتذار : خبر المبتدأ ، واعتذار مضاف والكاف ضمير المخاطب مضاف إليه " من قول " جار ومجرور متعلق باعتذار " إذا " ظرف تضمن معنى الشرط " قيلا " فعل ماض مبني للمجهول ، والألف للاطلاق ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى قول ، والجملة في محل جر بإضافة إذا إليها ، وجواب " إذا " محذوف يدل عليه سابق الكلام ، وتقديره : إذا قيل قول فما اعتذارك منه . الشاهد فيه : قوله " إن صدقا ، وإن كذبا " حيث حذف " كان " مع اسمها وأبقى خبرها بعد " إن " الشرطية ، وذلك كثير شائع مستساغ ، ومثله قول ليلى الأخيلية ( أنظره في أمالي القالي 1 / 248 ثم انظر اعتراضا عليه في التنبيه 88 ) : لا تقربن الدهر آل مطرف إن ظالما - أبدا - وإن مظلوما وقول النابغة الذبياني : حدبت علي بطون ضنة كلها * إن ظالما فيهم وإن مظلوما وقول ابن همام السلولي : وأحضرت عذري عليه الشهود * إن عاذرا لي وإن تاركا وكذا يكثر حذفها مع اسمها بعد " لو " كما قرره الشارح العلامة ، وعليه قول الشاعر : لا يأمن الدهر ذو بغي ولو ملكا * جنوده ضاق عنها السهل والجبل

294

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست