responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 273


قولك : " كان أخي رفيقي " فلا يجوز تقديم رفيقي - على أنه خبر - لأنه لا يعلم ذلك ، لعدم ظهور الاعراب ، ومثال ما توسط فيه الخبر قولك : " كان قائما زيد " قال الله تعالى : ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) وكذلك سائر أفعال هذا الباب - من المتصرف ، وغيره - يجوز توسط أخبارها بالشرط المذكور ، ونقل صاحب الارشاد خلافا في جواز تقديم خبر " ليس " على اسمها ، والصواب جوازه ، قال الشاعر :
65 - سلي - إن جهلت - الناس عنا وعنهم * فليس سواء عالم وجهول .


65 - البيت - من قصيدة للسموأل بن عادياء الغساني ، المضروب به المثل في الوفاء ومطلع قصيدته التي منها بيت الشاهد قوله : إذا المرء لم يدنس من اللؤم عرضه * فكل رداء يرتديه جميل وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها * فليس إلى حسن الثناء سبيل اللغة : " يدنس " الدنس بفتح الدال المهملة والنون هو الوسخ والقذر ، والأصل فيه أن يكون في الأمور الحسية ، والمراد ههنا الدنس المعنوي " اللؤم " اسم جامع للخصال الدنيئة ومقابح الصفات " رداء " هو في هذا الموضع مستعار للخصلة من الخصال : أي إذا نظف عرض المرء فلم يتصف بصفة من الصفات الدنيئة فإن له بعد ذلك أن يتصف بما يشاء ، يريد أن له أن يختار من المكارم وخصال البر الخصلة التي يرغبها " ضيمها " الضيم : الظلم . المعنى : يقول لمن يخاطبها : سلي الناس عنا وعمن تقارنينهم بنا إن لم تكوني عالمة بحالنا ، مدركة للفرق العظيم الذي بيننا وبينهم لكي يتضح لك الحال ، فإن العالم بحقيقة الامر ليس كمن جهلها . الاعراب : " سلي " فعل أمر ، وياء المخاطبة فاعله " إن " شرطية " جهلت " فعل ماض فعل الشرط ، وتاء المخاطبة فاعل ، وجواب الشرط محذوف يدل عليه ما قبله " عنا " جار ومجرور متعلق بقوله سلي " وعنهم " جار ومجرور معطوف بالواو على الجار والمجرور قبله " فليس " الفاء حرف دال على التعليل ، وليس : فعل ماض ناقص " سواء " خبر ليس مقدم " عالم " اسم ليس مؤخر " وجهول " معطوف على عالم . الشاهد فيه : قوله " فليس سواء عالم وجهول " حيث قدم خبر ليس وهو " سواء " على اسمها وهو " عالم " وذلك جائز سائغ في الشعر وغيره ، خلافا لمن نقل المنع عنه صاحب الارشاد .

273

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست