responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 264


60 - وأبرح ما أدام الله قومي * بحمد الله منتطقا مجيدا .


60 - البيت لخداش بن زهير . اللغة : " منتطقا " قد فسره الشارح العلامة تفسيرا ، ويقال : جاء فلان منتطقا فرسه ، إذا جنبه - أي جعله إلى جانبه ولم يركبه - وقال ابن فارس : هذا البيت يحتمل أنه أراد أنه لا يزال يجنب فرسا جوادا ، ويحتمل أنه أراد أنه يقول قولا مستجاذا في الثناء على قومه ، أي : ناطقا " مجيدا " بضم الميم : يجري على المعنيين اللذين ذكرناهما في قوله " منتطقا " ، وهو وصف للفرس على الأول ، ووصف لنفسه على الثاني . المعنى : يريد أنه سيبقى مدى حياته فارسا ، أو ناطقا بمآثر قومه ، ذاكرا ممادحهم ، لأنها كثيرة لا تفنى ، وسيكون جيد الحديث عنهم ، بارع الثناء عليهم ، لان صفاتهم الكريمة تنطق الألسنة بذكرهم . الاعراب : " أبرح " فعل مضارع ناقص ، واسمه ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا " ما " مصدرية ظرفية " أدام " فعل ماض " الله " فاعل أدام " قومي " قوم : مفعول به لأدام ، وقوم مضاف وياء المتكلم مضاف إليه " بحمد " جار ومجرور متعلق بقوله " أبرح " أو هو متعلق بفعل محذوف ، والتقدير " أحمد بحمد " وحمد مضاف ، و " الله " مضاف إليه " منتطقا " اسم فاعل فعله انتطق ، وهو خبر " أبرح " السابق ، وفاعله ضمير مستتر فيه " مجيدا " مفعول به لمنتطق على المعنى الأول ، وأصله صفة لموصوف محذوف ، فلما حذف الموصوف أقيمت الصفة مقامه ، وأصل الكلام : لا أبرح جانبا فرسا مجيدا ، وهو خبر بعد خبر على المعنى الثاني ، وكأنه قال : لا أبرح ناطقا بمحامد قومي مجيدا في ذلك ، لان مآثر قومي تنطق الألسنة بجيد المدح . الشاهد فيه : قوله " أبرح " حيث استعمله بدون نفي أو شبه نفي ، مع كونه غير مسبوق بالقسم ، قال ابن عصفور : وهذا البيت فيه خلاف بين النحويين ، فمنهم من قال : إن أداة النفي مرادة ، فكأنه قال " لا أبرح " ومنهم من قال : إن " أبرح " غير منفي ، لا في اللفظ ولا في التقدير ، والمعنى عنده : أزول بحمد الله عن أن أكون منتطقا مجيدا ، أي : صاحب نطاق وجواد لان قومي يكفونني هذا ، فعلى الوجه الأخير في كلام ابن عصفور لا استشهاد فيه . ومثل هذا البيت قول خليفة بن براز : =

264

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست