نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 221
الثالث عشر : أن تكون خلفا من موصوف ، نحو : " مؤمن خير من كافر " . الرابع عشر : أن تكون مصغرة ، نحو : " رجيل عندنا " ، لان التصغير فيه فائدة معنى الوصف ، تقديره " رجل حقير عندنا " . الخامس عشر : أن تكون في معنى المحصور ، نحو : " شر أهر ذا ناب ، وشئ جاء بك " التقدير " ما أهر ذا ناب إلا شر ، وما جاء بك إلا شئ " . على أحد القولين ، والقول الثاني [ أن التقدير ] " شر عظيم أهر ذا ناب ، وشئ عظيم جاء بك " ، فيكون داخلا في قسم ما جاز الابتداء به لكونه موصوفا ، لان الوصف أعم من أن يكون ظاهرا أو مقدرا ، وهو ها هنا مقدر . السادس عشر : أن يقع قبلها واو الحال ، كقوله : 45 - سرينا ونجم قد أضاء ، فمذ بدا * محياك أخفى ضوؤه كل شارق .
45 - هذا البيت من الشواهد التي لا يعرف قائلها . اللغة : " سرينا " من السري - بضم السين - وهو السير ليلا " أضاء " أنار " بدا " ظهر " محياك " وجهك . المعنى : شبه الممدوح بالبدر تشبيها ضمنيا ، ولم يكتف بذلك حتى جعل ضوء وجهه أشد من نور البدر وغيره من الكواكب المشرقة . الاعراب : " سرينا " فعل وفاعل " ونجم " الواو للحال ، نجم : مبتدأ " قد " حرف تحقيق " أضاء " فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى نجم ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ " فمذ " اسم دال على الزمان في محل رفع مبتدأ " بدا " فعل ماض " محياك " محيا : فاعل بدا ، ومحيا مضاف وضمير المخاطب مضاف إليه ، والجملة في محل جر بإضافة مذ إليها ، وقيل : مذ مضاف إلى زمن محذوف ، والزمن مضاف إلى الجملة " أخفى " فعل ماض " ضوؤه " ضوء : فاعل أخفى ، وضوء مضاف والضمير مضاف إليه " كل " مفعول به لأخفى ، وكل مضاف و " شارق " مضاف إليه ، والجملة من الفعل - الذي هو أخفى - والفاعل في محل رفع خبر المبتدأ وهو مذ . الشاهد فيه : قوله " ونجم قد أضاء " حيث أتى بنجم مبتدأ - مع كونه نكرة - لسبقه بواو الحال ، والذي نريد أن ننبهك إليه ها هنا أن المدار في التسويغ على وقوع النكرة في صدر الجملة الحالية ، سواء أكانت مسبوقة بواو الحال كهذا الشاهد ، أم لم تكن مسبوقة به ، كقول شاعر الحماسة ( انظر شرح التبريزي 4 / 130 بتحقيقنا ) : تركت ضأني تود الذئب راعيها * وأنها لا تراني آخر الأبد الذئب يطرقها في الدهر واحدة * وكل يوم تراني مدية بيدي الشاهد فيهما قوله " مدية " فإنه مبتدأ مع كونه نكرة ، وسوغ الابتداء به وقوعه في صدر جملة الحال ، لان جملة " مدية بيدي " في محل نصب حال من ياء المتكلم في قوله " تراني " . ويجوز أن يكون مثل بيت الشاهد قول الشاعر : عندي اصطبار ، وشكوى عند فاتنتي فهل بأعجب من هذا امرؤ سمعا ؟ فإن الواو في قوله " وشكوى عند فاتنتي " يجوز أن تكون واو الحال ، وشكوى مبتدأ وهو نكرة ، وعند ظرف متعلق بمحذوف خبر المبتدأ ، فإذا أعربناه على هذا الوجه كان مثل بيت الشاهد تماما .
221
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 221