responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 182


والأصل " بنات أوبر " فزيدت الألف واللام ، وزعم المبرد أن " بنات أوبر " ليس بعلم ، فالألف واللام - عنده - غير زائدة .
ومنه الداخلة اضطرارا على التمييز ، كقوله :
37 - رأيتك لما أن عرفت وجوهنا صددت ، وطبت النفس يا قيس عن عمرو .


37 - البيت لرشيد بن شهاب اليشكري ، وزعم التوزي - نقلا عن بعضهم - أنه مصنوع لا يحتج به ، وليس كذلك ، لان العلماء عرفوا قائله ونسبوه إليه . اللغة : " رأيتك " الخطاب لقيس بن مسعود بن قيس بن خالد اليشكري ، وهو المذكور في آخر البيت " وجوهنا " أراد بالوجوه ذواتهم ، ويروى " لما أن عرفت جلادنا " أي : ثباتنا في الحرب وشدة وقع سيوفنا " صددت " أعرضت ونأيت " طبت النفس " يريد أنك رضيت " عمرو " كان صديقا حميما لقيس ، وكان قوم الشاعر قد قتلوه . المعنى : يندد بقيس ، لأنه فر عن صديقه لما رأى وقع أسيافهم ، ورضي من الغنيمة بالإياب ، فلم يدافع عنه ، ولم يتقدم للاخذ بثأره بعد أن قتل . الاعراب : " رأيتك " فعل وفاعل ومفعول ، وليس بحاجة لمفعول ثان ، لان " رأى " هنا بصرية " لما " ظرفية بمعنى حين تتعلق برأي " أن " زائدة " عرفت " فعل وفاعل " وجوهنا " وجوه : مفعول به لعرف ، ووجوه مضاف والضمير مضاف إليه " صددت " فعل وفاعل ، وهو جواب " لما " و " طبت " فعل وفاعل ، والجملة معطوفة على جملة صددت " النفس " تمييز نسبة " يا قيس " يا : حرف نداء ، و " قيس " منادى ، وجملة النداء لا محل لها معترضة بين العامل ومعموله " عن عمرو " جار ومجرور متعلق بصددت ، أو بطبت على أنه ضمنه معنى تسليت . الشاهد فيه : قوله " طبت النفس " حيث أدخل الألف واللام على التمييز الذي يجب له التنكير - ضرورة ، وذلك في اعتبار البصريين ، وقد ذكر الشارح أن الكوفيين لا يوجبون تنكير التمييز ، بل يجوز عندهم أن يكون معرفة وأن يكون نكرة ، وعلى ذلك لا تكون " أل " زائدة ، بل تكون معرفة . ومن العلماء من قال : " النفس " مفعول به لصددت ، وتمييز طبت محذوف ، والتقدير على هذا : صددت النفس وطبت نفسا يا قيس عن عمرو ، وعلى هذا لا يكون في البيت شاهد ، ولكن في هذا التقدير من التكلف ما لا يخفى .

182

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 182
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست