نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 142
باللات واللاء - التي قد جمعا * واللاء كالذين نزرا وقعا [1] يقال في جمع المذكر " الألى " مطلقا : عاقلا كان ، أو غيره ، نحو " جاءني الألى فعلوا " وقد يستعمل في جمع المؤنث ، وقد اجتمع الأمران في قوله : 26 - وتبلي الألى يستلئمون على الألى تراهن يوم الروع كالحدإ القبل .
[1] " باللات " جار ومجرور متعلق بقوله جمع الآتي " واللاء " معطوف على اللات " التي " مبتدأ " قد " حرف تحقيق " جمعا " جمع : فعل ماض مبني للمجهول ، ونائب الفاعل ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على التي ، والألف للاطلاق ، والجملة في محل رفع خبر المبتدأ " واللاء " الواو حرف عطف ، اللاء : مبتدأ " كالذين " جار ومجرور متعلق بمحذوف حال صاحبه الضمير المستتر في " وقع " الآتي " نزرا " حال ثانية من الضمير المستتر في وقع " وقعا " وقع : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود على " اللاء " والألف للاطلاق ، والجملة من وقع وفاعله في محل رفع خبر المبتدأ الذي هو قوله اللاء . 26 - هذا البيت من كلام أبي ذؤيب - خويلد بن خالد الهذلي ، وقبله : وتلك خطوب قد تملت شبابنا قديما ، فتبلينا المنون ، وما نبلي اللغة : " خطوب " جمع خطب ، وهو الامر العظيم " تملت شبابنا " استمتعت بهم " تبلينا " تفنينا " المنون " المنية والموت " يستلئمون " يلبسون اللامة ، وهي الدرع ، و " يوم الروع " يوم الخوف والفزع ، وأراد به يوم الحرب " الحدأ " جمع حدأة ، وهو طائر معروف ، ووزنه عنبة وعنب ، وأراد بها الخيل على التشبيه " القبل " جمع قبلاء ، وهي التي في عينها القبل - بفتح القاف والباء جميعا - وهو الحور . المعنى : إن حوادث الدهر والزمان قد تمتعت بشبابنا قديما ، فتبلينا المنون ونبليها ، وتبلي من بيننا الدارعين والمقاتلة فوق الخيول التي تراها يوم الحرب كالحدأ في سرعتها وخفتها . الاعراب : " وتبلي " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود على المنون في البيت الذي ذكرناه في أول الكلام على البيت " الألى " مفعول به لتبلي " يستلئمون " فعل مضارع مرفوع بثبوت النون ، وواو الجماعة فاعله ، والجملة لا محل لها صلة الموصول ، " على " حرف جر " الألى " اسم موصول مبني على السكون في محل جر بعلى ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال صاحبه " الألى " الواقع مفعولا به لتبلي " تراهن " ترى : فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت ، والضمير البارز مفعول أول " يوم " ظرف زمان متعلق بقوله ترى ، ويوم مضاف و " الروع " مضاف إليه " كالحدأ " جار ومجرور متعلق بتري ، وهو المفعول الثاني " القبل " صفة للحدإ ، وجملة ترى وفاعله ومفعوليه لا محل لها صلة الموصول . الشاهد فيه : قوله " الأولى يستلئمون " ، وقوله " الألى تراهن " حيث استعمل لفظ الأولى في المرة الأولى في جمع المذكر العاقل ، ثم استعمله في المرة الثانية في جمع المؤنث غير العاقل ، لان المراد بالأولى تراهن إلخ الخيل كما بينا في لغة البيت ، والدليل على أنه استعملها هذا الاستعمال ضمير جماعة الذكور في " يستلئمون " وهو الواو ، وضمير جماعة الإناث في " تراهن " وهو " هن " . ومن استعمال " الألى " في جمع الإناث العاقلات قول مجنون بني عامر : محا حبها حب الألى كن قبلها * وحلت مكانا لم يكن حل من قبل وقول الآخر : فأما الألى يسكن غور * تهامة فكل فتاة تترك الحجل أقصما وهذا البيت يقع في بعض نسخ الشرح ، ولا يقع في أكثرها ، ولهذا أثبتناه ولم تشرحه ، ومن استعماله في الذكور العقلاء قول الشاعر : فإن الألى بالطف من آل * هاشم تآسوا فسنوا للكرام التآسيا ومن استعماله في الذكور غير العقلاء وإن كان قد أعاد الضمير عليه كما يعيده على جمع المؤنثات قول الاخر : تهيجني للوصل أيامنا الألى * مررن علينا والزمان وريق
142
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 142