نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 107
وأعطيته إياي ، وإليه أشار بقوله : " وقدمن ما شئت في انفصال " وهذا الذي ذكره ليس على إطلاقه ، بل إنما يجوز تقديم غير الأخص في الانفصال عند أمن اللبس ، فإن خيف لبس لم يجز ، فإن قلت : زيد أعطيتك إياه [1] ، لم يجز تقديم الغائب ، فلا تقول : زيد أعطيته إياك ، لأنه لا يعلم هل زيد مأخوذ أو آخذ . * * * وفي اتحاد الرتبة الزم فصلا * وقد يبيح الغيب فيه وصلا [2] إذا اجتمع ضميران ، وكانا منصوبين ، واتحدا في الرتبة - ؟ كأن يكونا لمتكلمين ، أو مخاطبين ، أو غائبين - فإنه يلزم الفصل في أحدهما ، فتقول : أعطيتني إياي ، وأعطيتك إياك ، وأعطيته إياه ، ولا يجوز اتصال الضميرين ، فلا تقول : أعطيتنيني ، ولا أعطيتكك ، ولا أعطيتهوه ، نعم إن كانا غائبين واختلف لفظهما فقد يتصلان ، نحو الزيدان الدرهم أعطيتهماه ، وإليه أشار بقوله في الكافية : .
[1] إنما يقع اللبس فيما إذا كان كل من المفعولين يصلح أن يكون فاعلا كما ترى في مثال الشارح ، ألست ترى أن المخاطب وزيدا يصلح كل منهما أن يكون آخذا ويصلح أن يكون مأخوذا ، أما نحو " الدرهم أعطيته إياك " أو " الدرهم أعطيتك إياه " فلا لبس لن المخاطب آخذ تقدم أو تأخر ، والدرهم مأخوذ تقدم أو تأخر . [2] " وفي اتحاد " الواو حرف عطف ، والجار والمجرور متعلق بالزم الآتي ، واتحاد مضاف و " الرتبة " مضاف إليه " الزم " فعل أمر مبني على السكون لا محل له من الاعراب ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " فصلا " مفعول به لا لزم " وقد " الواو عاطفة ، قد : حرف دال على التقليل " يبيح " فعل مضارع مرفوع بالضمة الظاهرة " الغيب " فاعل يبيح " فيه " جار ومجرور متعلق بيبيح " وصلا " مفعول به ليبيح .
107
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني جلد : 1 صفحه : 107