responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 100


فإن لم يمكن الاتيان بالمتصل تعين المنفصل ، نحو إياك أكرمت [1] ، وقد .



[1] اعلم أنه يتعين انفصال الضمير ، ولا يمكن المجئ به متصلا ، في عشرة مواضع : الأول : أن يكون الضمير محصورا ، كقوله تعالى : ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه ) وكقول الفرزدق : أنا الذائد الحامي الذمار ، وإنما * يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي إذ التقدير : لا يدافع عن أحسابهم إلا أنا أو مثلي ومن هذا النوع قول عمرو بن معد يكرب الزبيدي : قد علمت سلمى وجاراتها * ما قطر الفارس إلا أنا الثاني : أن يكون الضمير مرفوعا بمصدر مضاف إلى المنصوب به ، نحو " عجبت من ضربك هو " وكقول الشاعر : بنصركم نحن كنتم فائزين ، وقد أغرى العدى بكم استسلامكم فشلا الثالث : أن يكون عامل الضمير مضمرا ، نحو قول السموأل : وإن هو لم يحمل على النفس ضيمها * فليس إلى حسن الثناء سبيل وكقول لبيد بن ربيعة : فإن أنت لم ينفعك علمك فانتسب * لعلك تهديك القرون الأوائل الرابع : أن يكون عامل الضمير متأخرا عنه ، كقوله تعالى : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) وهذا هو الموضع الذي أشار إليه الشارح . الخامس : أن يكون عامل الضمير معنويا ، وذلك إذا وقع الضمير مبتدأ ، نحو " اللهم أنا عبد أثيم ، وأنت مولى كريم " ومنه " أنا الذائد " في بيت الفرزدق السابق . السادس : أن يكون الضمير معمولا لحرف نفي ، كقوله تعالى : ( وما أنتم بمعجزين ) ( ما هن أمهاتهم ) ( وما أنا بطارد المؤمنين ) ( إن أنا إلا نذير مبين ) وكقول الشاعر : إن هو مستوليا على أحد * إلا على أضعف المجانين السابع : أن يفصل بين الضمير وعامله بمعمول آخر ، كقوله تعالى : ( يخرجون الرسول وإياكم ) وكقول الشاعر : مبرأ من عيوب الناس كلهم * فالله يرعى أبا حفص وإيانا الثامن : أن يقع الضمير بعد واو المعية ، كقول أبي ذؤيب الهذلي : فآليت لا أنفك أحذو قصيدة * تكون وإياها بها مثلا بعدي التاسع : أن يقع بعد " أما " نحو " أما أنا فشاعر ، وأما أنت فكاتب ، وأما هو فنحوي " . العاشر : أن يقع بعد اللام الفارقة ، نحو قول الشاعر : إن وجدت الصديق حقا لإياك * ، فمرني فلن أزال مطيعا وسيأتي موضع ذكر تفصيله المصنف والشارح .

100

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست