responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 89


كالياء والكاف من " ابني أكرمك " والياء والهاء من " سليه ما ملك " [1] الضمير البارز ينقسم إلى : متصل ، ومنفصل ، فالمتصل هو : الذي لا يبتدأ به كالكاف من " أكرمك " ونحوه ، ولا يقع بعد " إلا " في الاختيار [2] ، فلا يقال : ما أكرمت إلاك ، وقد جاء شذوذا في الشعر ، كقوله :
13 - أعوذ برب العرش من فئة بغت علي ، فما لي عوض إلاه ناصر .



[1] " كالياء " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر لمبتدأ محذوف ، أي : وذلك كائن كالياء " والكاف " معطوف على الياء " من " حرف جر " ابني " مجرور بمن ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال من الياء " أكرمك " أكرم : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ابني ، والكاف مفعول به ، والجملة في محل نصب حال من قوله " الكاف " بإسقاط العاطف الذي يعطفها على الحال الأولى " والياء والهاء " معطوفان على الياء السابقة " من " حرف جار لقول محذوف ، والجار والمجرور متعلق بمحذوف حال ، أي والياء والهاء حال كونهما من قولك إلخ " سليه " سل : فعل أمر ، وياء المخاطبة فاعل ، والهاء مفعول أول " ما " اسم موصول مفعول ثان لسلي " ملك " فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو ، والجملة لا محل لها من الاعراب صلة ما .
[2] أجاز جماعة - منهم ابن الأنباري - وقوعه بعد إلا اختيارا ، وعلى هذا فلا شذوذ في البيتين ونحوهما . 13 - هذا البيت من الشواهد التي لا يعرف لها قائل . اللغة : " أعوذ " ألتجئ وأتحصن ، و " الفئة " الجماعة ، و " البغي " العدوان والظلم ، و " عوض " ظرف يستغرق الزمان المستقبل مثل " أبدا " إلا أنه مختص بالنفي ، وهو مبني على الضم كقبل وبعد . المعنى : إني ألتجئ إلى رب العرش وأتحصن بحماه من جماعة ظلموني وتجاوزوا معي حدود النصفة ، فليس لي معين ولا وزر سواه . الاعراب : " أعوذ " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنا " برب " جار ومجرور متعلق بأعوذ ، ورب مضاف و " العرش " مضاف إليه " من فئة " جار ومجرور متعلق بأعوذ " بغت " بغي : فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هي يعود إلى فئة ، والتاء للتأنيث ، والجملة في محل جر صفة لفئة " على " جار ومجرور متعلق ببغي " فما " نافية " لي " جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم " عوض " ظرف زمان مبني على الضم في محل نصب متعلق بناصر الآتي " إلاه " الا : حرف استثناء ، والهاء ضمير وضع للغائب ، وهو هنا عائد إلى رب العرش ، مستثنى مبني على الضم في محل نصب " ناصر " مبتدأ مؤخر . الشاهد فيه : قوله " إلاه " حيث وقع الضمير المتصل بعد إلا ، وهو شاذ لا يجوز إلا في ضرورة الشعر ، إلا عند ابن الأنباري ومن ذهب نحو مذهبه ، فإن ذلك عندهم سائغ جائز في سعة الكلام ، ولك عندهم أن تحذو على مثاله .

89

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست