responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 90


وقوله :
14 وما علينا - إذا ما كنت جارتنا - أن لا يجاورنا إلاك ديار * * * .


14 - وهذا البيت أيضا من الشواهد التي لا يعرف قائلها . اللغة : " وما علينا " يروى في مكانه " وما نبالي " من المبالاة بمعنى الاكتراث بالأمر والاهتمام له والعناية به ، وأكثر ما تستعمل هذه الكلمة بعد النفي كما رأيت في بيت الشاهد ، وقد تستعمل في الاثبات إذا جاءت معها أخرى منفية ، وذلك كما في قول زهير بن أبي سلمى المزني : لقد باليت مظعن أم أوفى * ولكن أم أوفى لا تبالي و " ديار " معناه أحد ، ولا يستعمل إلا في النفي العام ، تقول : ما في الدار من ديار ، وما في الدار ديور ، تريد ما فيها من أحد ، قال الله تعالى : ( وقال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ) يريد لا تذر منهم أحدا ، بل استأصلهم وأفنهم جميعا . المعنى : إذا كنت جارتنا فلا نكترث بعدم مجاورة أحد غيرك ، يريد أنها هي وحدها التي يرغب في جوارها ويسر له . الاعراب : " وما " نافية " نبالي " فعل مضارع ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره نحن " إذا " ظرف متضمن معنى الشرط " ما " زائدة " كنت " كان الناقصة واسمها " جارتنا " جارة : خبر كان ، وجارة مضاف ونا : مضاف إليه ، والجملة من كان واسمها وخبرها في محل جر بإضافة إذا إليها " أن " مصدرية " لا " نافية " يجاورنا " يجاور : فعل مضارع منصوب بأن ، ونا : مفعول به ليجاور " إلاك " إلا : أداة استثناء ، والكاف مستثنى مبني على الكسر في محل نصب ، والمستثنى منه ديار الآتي " ديار " فاعل يجاور ، وأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر مفعول به لنبالي ، ومن رواه " وما علينا " تكون ما نافية أيضا ، وعلينا : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وأن المصدرية وما دخلت عليه في تأويل مصدر مرفوع يقع مبتدأ مؤخرا ، ويجوز أن تكون ما استفهامية بمعنى النفي مبتدأ ، وعلينا : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر ، والمصدر المؤول من أن وما دخلت عليه منصوب على نزع الخافض ، وكأنه قد قال : أي شئ كائن علينا في عدم مجاورة أحد لنا إذا كنت جارتنا ، ويجوز أن تكون ما نافية ، وعلينا : متعلق بمحذوف خبر مبتدأ محذوف ، والمصدر منصوب على نزع الخافض أيضا والتقدير على هذا : وما علينا ضرر في عدم مجاورة أحد لنا إذا كنت أنت جارتنا . الشاهد فيه : قوله " إلاك " حيث وقع الضمير المتصل بعد إلا شذوذا . وقال المبرد : ليست الرواية كما أنشدها النحاة " إلاك " وإنما صحة الرواية : * ألا يجاورنا سواك ديار * وقال صاحب اللب : رواية البصريين : * ألا يجاورنا حاشاك ديار * فلا شاهد فيه على هاتين الروايتين ، فتفطن لذلك .

90

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست