responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 560


المفعول المطلق يقع على ثلاثة أحوال كما تقدم :
أحدها : أن يكون مؤكدا ، نحو " ضربت ضربا " .
الثاني : أن يكون مبينا للنوع [1] ، نحو " سرت سير ذي رشد " ، و " سرت سيرا حسنا " .
الثالث : أن يكون مبينا للعدد ، نحو " ضربت ضربة ، وضربتين ، وضربات " .
* * * وقد ينوب عنه ما عليه دل * كجد كل الجد ، وافرح الجذل [2]



[1] المفعول المطلق الذي يبين نوع عامله هو : ما يكون على واحد من ثلاثة أحوال الأول : أن يكون مضافا ، نحو قولك : اعمل عمل الصالحين ، وجد جد الحريص على بلوغ الغاية ، وهذا النوع من باب النيابة عن مصدر الفعل نفسه ، لاستحالة أن يفعل انسان فعل غيره ، وإنما يفعل فعلا ( مماثلا ) ؟ لفعل غيره ، فالحقيقة في هذين المثالين أن تقول : اعمل عملا مشابها لعمل الصالحين ، وجد جدا مماثلا لجد الحريص . الثاني : أن يكون موصوفا ، نحو قولك : اعمل عملا صالحا ، وسرت سيرا وئيدا ، وليس هذا من باب النيابة قطعا . الثالث : أن يكون مقرونا بأل العهدية ، نحو قولك : اجتهدت الاجتهاد ، وجددت الجد ، وهذا يحتمل الامرين جميعا ، فإذا كان المعهود بين المتكلم والمخاطب فعل شخص آخر كان من باب النيابة ، وكأن المتكلم يقول : اجتهدت اجتهادا مثل ذلك الاجتهاد الذي تعلم أن فلانا قد اجتهده ، وإن كان المعهود بينهما هو اجتهاد المتكلم نفسه ، وأنه قصد بدخول أل عليه استحضار صورته لم يكن من باب النيابة ، لأنه فعله .
[2] " وقد " هنا حرف تحقيق " ينوب " فعل مضارع " عنه " جار ومجرور متعلق بينوب " ما " اسم موصول : فاعل ينوب " عليه " جار ومجرور متعلق بدل الآتي " دل " فعل ماض ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره هو يعود إلى ما ، والجملة لا محل لها صلة ما " كجد " الكاف جارة لقول محذوف ، جد : فعل أمر ، وفاعله ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " كل " مفعول مطلق ، نائب عن المصدر ، منصوب بالفتحة الظاهرة ، وكل مضاف و " الجد " مضاف إليه " وافرح " الواو حرف عطف ، افرح : فعل أمر ، والفاعل ضمير مستتر فيه وجوبا تقديره أنت " الجذل " مفعول مطلق .

560

نام کتاب : شرح ابن عقيل نویسنده : ابن عقيل الهمداني    جلد : 1  صفحه : 560
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست